ساو باولو – جمعت سفارة سلطنة عمان في برازيليا مساء الإثنين (20) السلطات البرازيلية والعربية بالإضافة إلى مدعوين آخرين للاحتفال بعيدها الوطني الثالث والخمسين في العاصمة البرازيلية. وبيّن سعادة السفير العماني طلال الرحبي (في الصورة أعلاه) في خطاب له في خلال الحفل التقدم الذي أحرزته العلاقات السائدة بين بلاده والبرازيل، كما أعاد التأكيد على موقف عمان الراسخ في دعم حق الشعب الفلسطيني المشروع بالحرية والكرامة وتقرير المصير.
يصادف العيد الوطني العماني رسميًا في 18 تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام، وهو يجسد بداية “نهضة عمان”. وأفاد الرحبي إن الاحتفال بهذه المناسبة عامًا بعد عام يفيد في التأمل في الماضي وتقبُّل الحاضر والاستلهام للمستقبل. وشارك في الاحتفال أمين عام الغرفة التجارية العربية البرازيلية ورئيسها التنفيذي تامر منصور.
وفي إطار حديثه عن العلاقات السائدة بين عمان والبرازيل أفاد الرحبي إنها شهدت تطورًا ملحوظًا في حجم الاستثمارات مشيرًا إلى الحضور البرازيلي في عمان من خلال المصنع الذي أنشأته شركة “فالي” (Vale) للتعدين في ميناء صُحار ، كما قال إن الشركة تدرس إمكانية تشييد مصنع آخر في عمان. وأضاف الرحبي إن الكثير من المشاريع الاستثمارية بين البلدين بلغت المراحل النهائية ومن المتوقع الإعلان عنها قريبًا.
كذلك دعا سعادة السفير الشركات التجارية في القطاعات التي تُعتبر أساسية مثل الطاقة المتجددة والزراعة للاستثمار في بلاده، وفي هذا السياق قال إن ” وفرة الفرص المتاحة لإقامة الشراكات مع الشركات الخاصة أو للتعاون مع الهيئات الحكومية تفتح آفاقًا واسعة في عمان، لذا دعونا نشكل تحالفات مؤثرة للمضي بهذه الصناعات نحو مستقبل مشرق”.
وتحدث سعادة السفير أيضًا عن التجارة القائمة بين البرازيل وعمان وأطلع الحاضرين في الاحتفال على استراتيجية الحكومة المتمثلة برؤية عمان 2040 التي صُممت لتكون بمثابة خارطة طريق تتبعها الدولة ومرجع أساسيًا تعود إليه في إطار التخطيط على مدار الفترة الممتدة بين عامَي 2021 و2040. ووفقًا للرحبي فإن الركائز التي تقوم عليها استراتيجية الحكومة تشمل الناس والمجتمع، والاقتصاد والتنمية، والحوكمة والأداء المؤسسي، بالإضافة إلى البيئة المستدامة. كما أعلنت السلطنة إنها تهدف إلى تحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050 وتسعى لاحتلال مكانة بارزة في إنتاج الهيدروجين الأخضر.
بالإضافة إلى ذلك، ناصر السفير فلسطين في حديثه، فأدان العدوان الإسرائيلي على غزة وقال إن التاريخ أثبت استحالة الحل العسكري في القضية الفلسطينية، وفي هذا السياق قال إن “الحل الوحيد يتمثل في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير المشروع للأراضي الفلسطينية وإقامة دولة مستقلة ضمن حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967 عاصمتها القدس الشرقية، وذلك استنادًا إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ووفقًا لحل الدولتين الذي اقترحته مبادرة السلام العربية”.
ترجمته من البرتغالية مريم موسى