شرم الشيخ – تحدّث الرئيس المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في الجلسة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة حول تغير المناخ، كوب 27، بعد ظهر يوم الأربعاء (16)، في مصر. وقال لولا إنه في حكومته “سيعيد إحياء العلاقات ويساعد في محاربة الجوع في العالم”.
يريد دا سيلفا أن يعود إلى التعاون مع أفقر البلدان، خاصة تلك الموجودة في إفريقيا و دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، بالاستثمارات و نقل المعرفة التقنية، ، بالإضافة إلى “النضال من أجل التجارة العادلة بين الأمم، كما من أجل السلام بين الشعوب”.
قال لولا إن البلاد منفتحة على التعاون الدولي للحفاظ على المناطق الأحيائية، سواء من خلال الاستثمار أو البحث العلمي. “لكن دائمًا تحت قيادة البرازيل، دون التنازل عن سيادتنا”، أفاد.
و قال إن مكافحة تغير المناخ ستكون لها الأولوية في هيكل حكومته. وقال “سوف نعطي الأولوية لمكافحة إزالة الغابات في جميع مناطقنا الأحيائية”. بالنسبة للرئيس المنتخب، فإن الجمع بين التنمية والبيئة يعني أيضًا الاستثمار في الفرص التي يوفرها تحول الطاقة، مع الاستثمارات في طاقة الرياح والطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر والوقود الحيوي.
حتى أنه اقترح حوكمة عالمية جديدة، وأعلن أنه “من الضروري ضم المزيد من الدول إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وإنهاء امتياز الفيتو، المحصور حاليًا على عدد قليل، من أجل تعزيز فعال للتوازن والسلام”. كما شدّد لولا على أن البرازيل ستترأس مجموعة العشرين في عام 2024، وقال “تأكدوا من أن أجندة المناخ ستكون إحدى أولوياتنا”.
“أنا هنا اليوم لأقول إن البرازيل مستعدة مرة أخرى للانضمام إلى الجهود لبناء كوكب أكثر صحة، وعالم أكثر عدلاً، عالم قادرعلى احتضان جميع سكانه بكرامة – وليس فقط الأقلية المحظوظة”، قال.
إن الكفاح ضد الاحتباس الحراري، وفقًا للولا، لا ينفصل عن مكافحة الفقر و السعي من أجل عالم أقل تفاوتًا وأكثر إنصافًا، ولا يوجد أمن مناخي للعالم بدون منطقة أمازون محمية. و صرّح: “لن ندّخر جهداً في إنهاء إزالة الغابات و التدهور الذي تعانيه مناطقنا الأحيائية بحلول عام 2030، بالطريقة نفسها التي التزمت بها أكثر من 130 دولة من خلال التوقيع على بيان قادة غلاسكو بشأن الغابات”.
الإنتاج الزراعي
وذكر لولا أن الإنتاج الزراعي بدون توازن بيئي ينبغي اعتباره إجراءً من الماضي. وذكر أن هناك 30 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة في البلاد، وأن هناك ما يكفي من المعرفة التكنولوجية لجعلها منتجة. “لا نحتاج إلى إزالة حتى متر واحد من الغابات للاستمرار في كوننا أحد أكبر منتجي الغذاء في العالم “، قال. وبهذا المعنى، اقترح لولا تحالفًا عالميًا للأمن الغذائي، من أجل القضاء على الجوع والحد من عدم المساواة، مع “المسؤولية المناخية الكاملة”.
مصر
كما شكر لولا الدعوة للمشاركة في كوب 27 التي وجهها رئيس مصر، عبد الفتاح السيسي، وقال إن الدولة العربية هي “مهد الحضارة التي لعبت دورًا استثنائيًا في تاريخ الإنسانية”.
ملأ حضور الرئيس البرازيلي المنتخب في كوب 27 غرفتيّ اجتماعات؛ لاستيعاب كل من أراد مشاهدة خطابه، و كان لا يزال هناك الكثير من الأشخاص الذين بقَوا خارجاً، بما في ذلك أجانب و برازيليين.
الترجمة من البرتغالية إلى العربيّة: يارا عثمان.