ساو باولو – وصل وفد يضم ممثلين عن الحكومة والهيئات الدينية الليبية إلى البرازيل منذ شهر نوفمبر لعقد لقاءات تهدف إلى توسيع التبادل التجاري بين البلدين. وأكد الوفد، خلال زيارته لمقر الغرفة التجارية العربية البرازيلية في ساو باولو، أن ليبيا ترغب في تحقيق التوازن بين الصادرات والواردات ما بين كلا السوقين، والتي تصب حالياً في صالح البرازيل.
ووفقاً لبيانات وزارة التنمية والصناعة والتجارة والخدمات، التي جمعتها الغرفة العربية، كانت ليبيا الوجهة التاسعة للصادرات البرازيلية بين الدول العربية خلال العام الماضي. ففي تلك الفترة، بلغت الصادرات ما قيمته 654,9 مليون دولار أمريكي، بزيادة قدرها 45,9%، مقارنة بعام 2023. فيما بلغت الواردات ما قيمته (1) مليون دولار أمريكي، بانخفاض قدره 99% في المقارنة ذاتها. وكانت أبرز المنتجات التي صدرتها البرازيل هي خام الحديد، ولحوم الدواجن، ولحوم الأبقار. أما في الاتجاه المعاكس، فقد اقتصرت الواردات البرازيلية من ليبيا على أدوات قياس السوائل أو الغازات.
وأفاد السيد محمد جمام، مستشار وزارة الاقتصاد الليبية، بأن صادرات بلاده تتركز في النفط بشكل شبه كامل، لكن الهدف الرئيسي يكمن في تنويع قاعدة الصادرات. وأضاف: “نحن نسعى لتحقيق تبادل تجاري متوازن مع البرازيل، والذي لا يزال غير متكافئ”. واستطرد قائلاً: “إن حكومة الوحدة الوطنية تعمل منذ ثلاث سنوات على تنويع الاقتصاد بدعم من القطاع الخاص بهدف زيادة حجم الصادرات”. وأشار إلى أن المنتجات التي يمكن لليبيا تصديرها للبرازيل تشمل التمور وزيت الزيتون وسلعاً أخرى من قطاع الأعمال الزراعية.
كما صرح السيد جمام أن هناك هدفاً آخر لهذه الزيارة، ألا وهو تنظيم وتقنين عملية استيراد لحوم الأبقار والدواجن من البرازيل، بما يتوافق مع المعايير الوطنية الليبية. وأوضح أن ليبيا لديها مواصفات ولوائح وطنية تنظم هذا القطاع، والتي لا يلم بها المنتجون البرازيليون بشكل كامل، مما يستدعي التوافق والمواءمة بين الطرفين.
هذا وقد استُقبل الوفد الليبي في مقر الغرفة التجارية العربية البرازيلية من قبل نائب رئيس العلاقات الدولية والأمين العام، محمد عرة مراد، برفقة أعضاء مجلس الإدارة سوزانا شحفة، ووليام عطوي، وآرتور جافيت، بمشاركة ممثلين عن شركة فامبراس حلال.
*ترجمه من البرتغالية: معين رياض العيّا
تم تعديل هذه المادة الإعلامية بتاريخ 10/12


