بقلم السفير صالح أحمد السويدي
مسيرة سباق التميز والريادة مستمرة في دولة الامارات العربية المتحدة حيث أعلنت حكومة الامارات حملة “مشاريع الخمسين” والتي ستضم مجموعة مشاريع استراتيجية وطنية في قطاعات اقتصادية وتنموية بهدف تأسيس مرحلة جديدة من النمو الداخلي والخارجي بعد مضي 50 عاما على قيام دولة الامارات العربية المتحدة التي استقلت في 2 ديسمبر 1971.
حكومة وشعب الامارات مصممون على تحقيق قفزات نوعية و الاستعداد للفترة القادمة لضمان الحياة الكريمة لكافة أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين مستهدفين بالتفوق في قطاعات اقتصادية حيوية مثل ريادة الأعمال والاستثمار والمهارات المتقدمة والاقتصاد الرقمي والفضاء والتكنولوجيا وغيرها.
حزمة “مشاريع الخمسين” التنموية والتي ستكلف 150 مليار دولار أمريكي ستعزز استدامة القطاعات الانتاجية ورفع تنافسية اقتصاد الامارات اقليميا ودوليا. تنفيذ حملة “مشاريع الخمسين” ستضمن اجراء أكبر تغييرات تشريعية في تاريخ الامارات لتوفير اعفاءات ضريبية على الشركات وتمكين الكفاءات الوطنية والمواهب وفي نفس الوقت استقطاب المواهب والمستثمرين ورواد الأعمال الأجانب وعائلاتهم للامارات من خلال نظام اقامة طويل الأمد “الاقامة الذهبية” واستحداث تأشيرات جديدة لتعزيز وترسيخ سياسة الانفتاح على جميع الشعوب والتي تبنتها الامارات منذ تأسيسها لتكون أرض الفرص والأمان والنجاح للجميع ومقصد الملايين، حيث يقطن الامارات أكثر من 190 جنسية لكونها واحة للاستقرار السياسي والاجتماعي ومركزا اقتصاديا هو الأنشط والأكثر تطورا والأسرع نموا ومرونة تجاه التحولات العالمية وكان آخرها تبوؤها المركز الأول عربيا واقليميا والتاسعة عالميا على قائمة أكثر الدول أمانا في مواجهة فيروس كورونا والتعامل معه وفق مجلة فوربيس.
ضمان نجاح تحقيق خطة “مشاريع الخمسين” تتلخص في المقومات والمزايا التي تعزز جاذبية البيئة الاستثمارية في الامارات بدأً بالموقع الجغرافي الاستراتيجي وكفاءة منظومة النقل البري والجوي والبحري حيث ترتبط الامارات بأكثر من 250 مدينة بخطوط مباشرة و 400 مدينة بخطوط ملاحية من خلال 10 مطارات تعد الأفضل في العالم ، و27 رخصة طيران و 105 شركات شحن وقدرة مناولة في 12 ميناء تصل الى 17 مليون طن سنويا من خلال تجمع بحري يضم أكثر من 20 ألف مؤسسة وشركة بحرية.
وبالاضافة الى الموقع الجغرافي والتصنيف العالمي من قبل فيتش AA- و وكالة موديز As2 احتلت الامارات المرتبة الأولى عربيا و الثامنة عالميا في مؤشر الخدمات الذكية الصادر عن الأمم المتحدة والأولى عالميا في قائمة الدول الأفضل في البنية التحتية الرقمية.
إن الامارات مصممة على تعزيز الشراكات الاقتصادية مع العالم لتنويع مصادر دخلها وتتطلع الى أن تحدث نقلة نوعية في الشراكة الاستراتيجية مع البرازيل ونحن مقبلون على افتتاح معرض إكسبو دبي في أكتوبر حيث سيشارك البرازيل بقوة في هذا المعرض الذي يعد الأكبر عالميا من حيث الحجم ومدة الانعقاد (6 أشهر). وستكون فرصة مواتية للتركيز على الصناعات والقطاعات التكنولوجية المتقدمة مثل الفضاء والأمن الغذائي وغيرها. ندعو مجمتمع الأعمال البرازيلي للاستفادة من حزمة المشاريع الاستراتيجية الاماراتية للخمسين عاما المقبلة والتي نؤكد بأنها ستكون خطة ملهمة للعالم على غرار مسيرة الخمسين سنة الماضية في التنمية الشاملة والتي كان عمادها الانسان والشراكة العادلة مع الأصدقاء. أرض أرض
السفير/ صالح أحمد السويدي
سفير الامارات العربية المتحدة لدى البرازيل
جميع الآراء الواردة في هذه المقالة تعبّر عن رأي الكاتب.