ساو باولو – منذ عامين ومجوهرات المصممة البرازيلية أندريا كونتي (الصورة أعلاه) تباع في دبي، الإمارات العربية المتحدة، حيث اكتسبت العلامة التجارية شهرة أكبر بمشاركتها في أسبوع الموضة العربي الذي أقيم في نهاية أكتوبر الماضي في الإمارة. علماً بأن تلك هي المرة الثانية التي تشارك فيها الماركة في فعاليات المعرض الآنف الذكر.
وكانت المجوهرات المصنوعة من الذهب عيار 18 قيراط والمرصعة بالأحجار الكريمة ذات الألوان الفاتحة والإطلالة المتناغمة، قد زينت العارضات اللاتي شاركن بأزياء لمصممين برازيليين في حدث جرى ضمن أسبوع الموضة العربي تحت اسم “برازيل نوبل” (Brazil Noble).
وترى أندريا كونتي أن أسابيع الموضة، مثل أسبوع الموضة العربي، تروج للعلامة التجارية ليس فقط في البلد المضيف، وإنما في العالم بأسره. وخلال اللقاء الذي أجرته وكالة الأنباء العربية البرازيلية (أنبا) مع مصممة المجوهرات البرازيلية وصفت هذه الفعاليات بالواجهة للتعريف بالمنتجات البرازيلية في عالم الموضة والمجوهرات. وفي دبي تسوق المجوهرات في استوديو “أفا فاشن” (AAVVA FASHION)، الذي يمتلكه أيضاً مصمم الأزياء البرازيلي فينشنزو فيسيليا. علماً بأن مشاركة المجوهرات البرازيلية للمرة الأولى في أسبوع الموضة العربي تم عن طريق “أفا فاشن” (AAVVA FASHION).
ورداً على سؤال فيما إذا كانت مجوهراتها تماشي الذوق العربي أجابت “أندريا”: “عندما ترتدي المرأة قطعة مجوهرات فإنها تشعر بنفسها أكثر جمالاً وإشراقاً وعظمة. وهذا ليس فقط في البرازيل أو في دبي، وإنما في أي مكان من العالم”. وأضافت أنها تصمم مجوهراتها لعملائها بأشكال مختلفة، وفقاً لشخصية العميل.
وإضافة إلى الإمارات، فإن مجوهرات أندريا كونتي تباع أيضاً في صالة عرض في لندن للمستهلكين الأوروبيين. وفي البرازيل تعتبر العلامة التجارية ظاهرة على الإنترنت، حيث تباع فقط الكترونياً، وتعد الماركة المفضلة لدى كبار نجوم السينما والموسيقى.
والجدير بالذكر أن العلامة التجارية أنشئت حديثاً، في عام 2015. لكن علاقة المصممة بالمجوهرات بدأت منذ طفولتها، عندما كانت ترتدي مجوهرات والدتها التي كسبتها في صغرها. فتقول: “كانت والدتي تخرج المجوهرات من الصناديق وتظهر كل ما لديها عندما كانت طفلة صغيرة. فكنا نرتديها في عرض أزياء ومجوهرات منزلي”.
وفي مرحلة الطفولة أيضاً بدأ ولعها بتصميم المجوهرات، والذي استمر حتى سن المراهقة. تقول أندريا:”منذ نعومة أظافري وأنا مولعة بالمجوهرات”. لكن المسار حتى إنشاء العلامة التجارية كان مختلفًا تمامًا. فلقد درست التسويق، وإدارة الأعمال، والمحاسبة، والفنون المسرحية – وتؤكد أنها تستخدم كل ما تعلمته في حياتها اليومية – كما أنها مارست العمل في مجالات شتى قبل أن تكرس نفسها للعمل في مجال تصميم وتسويق المجوهرات.
وكانت أندريا تصمم الأقراط والخواتم والقطع الأخرى للأشخاص المقربين منها، إلى أن قررت في عام 2015 تصميم مجموعة بكاملها. وقالت: “سألت أمي: وماذا إن لم تستحوذ المجموعة على إعجاب أحد؟ ماذا سأفعل آنذاك؟ فأجابت: كوني مطمئنة، فإن حدث ذلك سأقوم بشراء المجموعة بأكملها. وفي النهاية لم تتبق أية قطعة لتشتريها أمي”. وحالياً تسوق مجوهرات أندريا كونتي في جميع أنحاء البرازيل. وقد حازت في العام الماضي على جائزة “جيل الرونقة – نساء العام”. وأردفت قائلة: “في العام الماضي، وبدخولنا ولاية أكري، أصبحت منتجاتنا تباع في كافة الولايات البرازيلية”.
وتجدر الإشارة إلى أن المجموعة التي تحمل اسم “أندريا كونتي” اعتمدت كمرجعية على رسوماتها في مرحلتي الطفولة والمراهقة، باستخدام لوحة الألوان، تماماً كما كان يحدث آنذاك. ولكن بدلاً من استخدام الدهانات وأقلام الرصاص، تسطع على اللوحة ألوان الأحجار الكريمة المستخدمة. أما بالنسبة لبقية مجموعات العلامة التجارية فهي مستوحاة أيضاً من هذه الألوان، وفقاً لسيدة الأعمال.
وقد برزت العلامة التجارية في الكثير من أغلفة المجلات الشهيرة مثل (Vogue). كما أنها تحظى بمتابعة 765 ألف شخص على انستغرام (Instagram)، حيث تتواصل أندريا شخصياً مع المستهلكين. وقد شهدت مبيعاتها نمواً ملحوظاً خلال فترة تفشي وباء كورونا، خاصة وأن العلامة التجارية كانت قد اكتسبت خبرة كبيرة في عالم التجارة الإلكترونية، وهكذا فإضافة إلى بيع منتجاتها لعملائها، فقد استقطبت المستهلكين الذين اعتادوا التردد على المتاجر التقليدية.
والجدير بالذكر أن “برازيل نوبل” (Brazil Noble)، الذي أتى بماركة المجوهرات وبالأزياء الراقية للمشاركة في أسبوع الموضة العربي، هو مشروع هادف للترويج للأزياء البرازيلية الفاخرة في الشرق الأوسط. وبالإضافة إلى الحدث الذي أقيم ضمن فعاليات أسبوع الموضة العربي، والذي تلقى دعم الغرفة التجارية العربية البرازيلية، ينبغي أيضًا تنظيم فعاليات أخرى للترويج للعلامات التجارية البرازيلية. وقد تم تنفيذ المشروع من قبل أطلق مجموعة هاي كلاس كوربوريت سرفيس (High Class Corporate Services)، وشركة أفا فاشن (AAVVA Fashion)، وشركة كومبانيا باوليستا دي موضة (Cia Paulista de Moda)، إضافة لسفيرة الحدث في دبي ريجاني سيلفا.
*ترجمة صالح حسن