ساو باولو – شارك ممثلون عن كيانات عربية في حفل تسلّم الرئيس الجديد للغرفة التجارية العربية البرازيلية مهامه، والذي جرى بطريقة افتراضية يوم الخميس (22). وشهد الحفل وداع روبنز حنّون، الذي كان على رأس المؤسسة لمدة أربع سنوات، واستقبال الدبلوماسي أوزمار شحفي الذي تولّى الرئاسة خلفاً له.
وكان من بين المشاركين عن بُعد، السيد خالد حنفي الأمين العام لاتحاد الغرف العربية، والسيد قيس شقير سفير جامعة الدول العربية في البرازيل، والسفير إبراهيم الزبن (الصورة أعلاه)، سفير فلسطين وعميد مجلس السفراء العرب في البرازيل الذي كان شخصياً في مقر الغرفة التجارية العربية البرازيلية في جادة باوليستا، في ساو باولو.
وأشار الزبن إلى الدور الاستراتيجي للبرازيل في الأمن الغذائي للدول العربية، الأمر الذي يزيد من التحدّي أمام مجلس الإدارة الجديد. وقال: “سيكون على عاتقنا إعداد أفضل بيئة أعمال لتكثيف التجارة وتعزيز الاستثمارات العربية المباشرة في البرازيل، بالإضافة إلى الخدمات اللوجستية بين الموانئ البرازيلية والمحطات العربية”. وأضاف السفير الفلسطيني في هذا الصدد أن الآفاق واعدة.
وقد أكدّ قيس شقير على إرث العمل للغرفة التجارية العربية البرازيلية قائلا: “على مدار عقود من العمل بتفانٍ لتقوية الروابط التاريخية التي توحد هذين العالمين، أصبح هذا الكيان الشريك الأكبر للبعثات الدبلوماسية العربية في جميع أنحاء البرازيل، بما في ذلك السفارات والقنصليات ومكاتب التمثيل التجاري والثقافي”.
أما بالنسبة لسفير جامعة الدول العربية في البرازيل، فانه سيكون أمام المجلس الجديد عدة مهام لمتابعة واستمرار دور الغرفة. وأشار شقير إلى أن “البيت العربي كان من ثمار البحث والدراسة حول الجالية العربية في البرازيل، وفتح آفاق جديدة تعزز حضور الجالية ودور تعميق الجذور في العالم العربي بثقافاته المتعددة”. ونوّه شقير بالمستوى العالي في المشاركة في النسخة الأخيرة من المنتدى الاقتصادي العربي – البرازيلي.
ومن مصر، أشاد السيد خالد حنفي بالتعاون الاقتصادي والاستراتيجي في السنوات الأخيرة، والذي أتاح فتح الأسواق وعزز الأعمال التجارية بين العرب والبرازيليين. وأضاف قائلا: ” أتمنى للرئيس الجديد، سفيرنا المحترم، الذي تعاونت وعملت معه، أن يحقق هذا النجاح. وقال حنفي إن اتحاد الغرف العربية سيواصل التعاون مع الغرفة التجارية العربية البرازيلية لفتح آفاق في بلدان جديدة”، مما يضمن استمرار الدعم لها.
أوزمار شحفي
شغل الرئيس الجديد للغرفة التجارية العربية البرازيلية، السيد أوزمار شحفي، منصباً دبلوماسياً لمدة 45 عاماً، ومنذ عام 2015 كان عضواً في مجلس إدارة الغرفة كنائب للرئيس للعلاقات الدولية.
وأكد شحفي في كلمته الافتتاحية على المكانة التي تتمتّع بها الغرفة التجارية العربية البرازيلية في الجالية البرازيلية من أصل عربي. “الغرفة عبارة عن مبنى دائم. الإدارات التي سبقتنا قامت ببناء مبنى صلب ومتين. من واجبي الآن، مع زملائي أعضاء مجلس الإدارة، الاعتناء به، والحفاظ على التوجهات الحكيمة التي ورثناها عمن سبقونا. وأشار إلى أننا لن نفشل في إيجاد مسارات تقودنا إلى مبادرات جديدة وقويّة”.
من بين التحديثات التي يعتزم الرئيس المنتخب اتباعها هي الابتكارات في الاقتصاد 4.0، بتوسعة وجود المؤسسة، عن طريق إنشاء مكتب في برازيليا، والتدويل، بافتتاح مكاتب دولية في الرياض، المملكة العربية السعودية، وفي القاهرة، مصر.
- تعرّف على المزيد حول الرئيس الجديد: أوزمار شحفي رئيساً للغرفة التجارية العربية البرازيلية
ومن النقاط الأخرى التي يجب الاهتمام بها تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي في النطاق الأوسع للعلاقات بين العرب والأمريكيين اللاتينيين، بالإضافة إلى زيادة عدد الأعضاء البرازيليين والعرب.
مجلس إدارة جديد ومستشارون
جنباً إلى جنب مع الرئيس المنتخب، تولّى مجلس الإدارة الجديد في الغرفة التجارية العربية البرازيلية منصبه. فبالإضافة إلى شحفي، تولّى ويليام أديب ديب جونيور منصب نائب الرئيس للشؤون الادارية، روي كارلوس خوري نائب الرئيس للتجارة الخارجية، محمد العُرّة مراد نائب الرئيس للعلاقات الدولية، رياض يونس نائب الرئيس للتسويق، وناهد شيخاني أمين الصندوق.
ويتولّى لجنة التدقيق ريكاردو إلياس نرشي، روميو خوري كاسيا ولوسيانو جاسير شوحي. المناوبون في المجلس هم كلاوديو ماريو يونس وجوليو حليتو جونيور وميغيل لويز بوسالم.
اما المستشارون الجدد للغرفة، وينضمون إلى أولئك الموجودين بالفعل في المجموعة فهم: رفائيل جدعون، دانييلا سعد، أليساندرا فريسو، روجيريو توما، عبد الوهاب منصور، تامر منصور، لويز أليشاندري شيخاني، ناديا يونس، ثريا صميلي، جوزيه روبرتو معلوف، علي الزغبي وأنطونيو هنريك زهر.
*ترجمة جورجيت ميرخان