ساو باولو – احتفلت مصر يوم الثلاثاء (23) بالذكرى الثانية والسبعين لعيدها الوطني ومرور 100 عام على العلاقات الدبلوماسية مع البرازيل في حفل استقبال أقامته في السفارة المصرية في برازيليا. وكانت السفيرة مي طه خليل في استقبال مسؤولين حكوميين ودبلوماسيين وصحفيين ومواطنين مصريين وأصدقاء. كما شارك في الحفل نائب رئيس الغرفة التجارية العربية البرازيلية للعلاقات الدولية، محمد مراد.
وكانت السفارة قد سلطت الضوء في بيانها الصحفي على أوجه التشابه بين البرازيل ومصر، مشيرة إلى الشغف البارز عند الشعبين بالفنون والموسيقى والاهتمام بالتاريخ والتراث التاريخي والمساهمة في تحديث الفنون الإقليميّة وتطويرها وإثرائها. كما أشارت السفارة إلى الدور الهام الذي تقوم به كلا البلدين في منطقتيهما من أجل إحلال السلام والأمن والازدهار الاقتصادي والدفاع عن مصالح البلدان النامية ودول الجنوب العالمي.
وعلاوة على ذلك، أشارت السفارة إلى موقف البلدين المؤيد للتعددية الثقافية والقانون الدولي والقواعد المنبثقة عن الأمم المتحدة، وإلى المساعي الحثيثة التي يبذلها كلا البلدين للدفاع عن السلام والأمن والاضطلاع بأدوار فعّالة في سبيل حل النزاعات. كما أكدت السفارة على أهمية مواقف البرازيل ومصر في ظلّ الوضع الدولي الراهن والأزمات الدولية المتعددة التي شهدت توتراً على جبهات عدة دفعة واحدة.
وأضافت السفارة إنّ مصر تضم صوتها إلى البرازيل في المطالبة بإصلاح فوري وجوهري للحوكمة العالمية، وأدانت بأشد العبارات الفظائع المستمرة المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني في غزة. كما رحبت مصر بالجهود الدؤوبة التي تبذلها البرازيل للتوصل إلى حلّ سلمي للصراعات الدولية القائمة مثل الحروب المشتعلة في غزة وأوكرانيا وأكّدت على دعم مثل هذه الجهود.
مصر في مجموعة العشرين
وبمناسبة الاحتفال بمئوية العلاقات الدبلوماسية، أعربت السفارة عن تقدير بلادها لرئاسة البرازيل لمجموعة العشرين، وعن امتنانها للرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا والحكومة البرازيلية بأكملها على توجيه الدعوة لمصر للمشاركة في جميع الأنشطة المتعلقة بمجموعة العشرين خلال العام الحالي وعلى الجهود الحثيثة في هذا الخصوص. كما شددت السفارة على التأييد المصري الكامل لأولويات الرئاسة البرازيلية لمجموعة العشرين للعام الحالي وأهمية الدعوة إلى إنشاء تحالف عالمي لمكافحة الفقر.
وسلطت السفارة الضوء على آخر التطورات في ما يتعلق بالعلاقات القائمة بين مصر والبرازيل، مثل الزيارة التي قام بها الرئيس البرازيلي لولا إلى القاهرة في شباط/ فبراير، والتوسع التجاري في مجالات جديدة من خلال الاستفادة من التعاون التجاري القائم بين مصر وتكتل ميركوسور الاقتصادي بناءً على اتفاقية التجارة الحرة المبرمة بين الجانبين، إلا أنّها أشارت إلى أنّ العلاقات الاقتصادية لا تزال دون التوقعات والإمكانات، وشدّدت على ضرورة تحسين التعاون على الصعيد الاقتصادي على نحو يتجاوز تبادل السلع ليطال تعزيز الاستثمارات وتنويع التعاون المتنوع ونقل التكنولوجيا. كذلك أشارت السفارة إلى التقدّم الكبير على صعيد التعاون العسكري بين البلدين.
رحلات جوية مباشرة
كما أعلنت السفارة عن إبرام اتفاقية لإطلاق خط طيران منتظم ومباشر بين القاهرة وساو باولو، وأوكِلت مهمة الإشراف على الترتيبات اللوجستية إلى سلطات الطيران المدني التابعة لكلا البلدين استعدادًا لإطلاقه بحلول نهاية العام الحالي. وترى السفارة في هذه الرحلات الجوية دافعًا إيجابيًّا يعزز العلاقات الثنائية متجاوزًا حدود السياحة الثقافية ليطال جميع الجوانب الاقتصادية مثل التجارة والصناعة والاستثمارات المتبادلة، وأشارت إلى أنّه من المقرر تنظيم سلسلة من الفعاليات الثقافية والفنية في المدن البرازيلية الكبرى بالتزامن مع إطلاق الرحلة المرتقبة بهدف تعريف الشعب البرازيلي بالثقافة والتاريخ المصريين عن كثب.
ترجمته من البرتغالية مريم موسى