الأقصر – فتحت مقبرة الفرعون أمنحتب الثالث، إحدى أكبر مقابر وادي الملوك والملكات بجنوب مصر، أبوابها أمام الجمهور يوم السبت 4 أكتوبر 2025 بعد سنوات من أعمال الترميم. أقيمت مراسم افتتاح المقبرة التي يعود تاريخها إلى أكثر من ثلاثة آلاف عام بحضور معالي وزير السياحة والآثار المصري السيد شريف فتحي وعدد من وسائل الإعلام المحلية والدولية.
اكتشفت المقبرة لأول مرة عام 1799، خلال الحملة الفرنسية على مصر بقيادة نابليون. وبعد تاريخ طويل من الحفريات والنهب والأضرار الجسيمة، أُعيد ترميم المقبرة بدعم من الحكومة اليابانية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
ونُحتت المقبرة في منحدر تلةٍ على الضفة الغربية لنهر النيل مقابل مدينة الأقصر. هذا وكشفت بعثة اليونسكو اليابانية أن المقبرة “مزدانة بلوحات جدارية تُعد من أجمل ما تبقّى من مقابر الأسرة الثامنة عشرة”.
عقود من التدهور عرضت بنية المقبرة لخطر الانهيار.
أمنحتب الثالث
تولى أمنحتب الثالث العرش وهو ما يزال في سن المراهقة، وحكم مصر لمدة تقارب أربعين عامًا من الازدهار والاستقرار والتألّق الفني. وتوفي عام 1349 قبل الميلاد عن عمر يناهز الخمسين عامًا.
دُفن أمنحتب في الجبّانة الشهيرة بطيبة إلى جانب الملوك والملكات والكهنة والكتبة الملكيين الذين عاشوا في مصر القديمة ما بين القرنين السادس عشر والحادي عشر قبل الميلاد.
وبعد الحفريات الفرنسية والبريطانية التي أُجريت عامي 1799 و1915، نُقل جزء كبير من محتويات المقبرة إلى متحف اللوفر في باريس ومتحف المتروبوليتان في نيويورك وقلعة هايكلير في المملكة المتحدة، بحسب جامعة واسيدا اليابانية.
وحاليًا، يضم المتحف القومي للحضارة المصرية في القاهرة مومياء أمنحتب الثالث وتابوته، بينما يضم المتحف المصري في ميدان التحرير والمتحف المصري الكبير تماثيل ضخمة للفرعون جالسًا جوار زوجته.
يُمنع إعادة نشر هذا المحتوى.
*ترجمه من البرتغالية: معين رياض العيّا


