ساو باولو – انطلقت يوم السبت (21) فعاليات أسبوع القهوة البرازيلية في الإمارات العربية المتحدة. حيث يقام هذا الحدث في متحف القهوة بدبي، ويشهد تذوق العديد من أنواع القهوة البرازيلية المستوردة من قبل العديد من الشركات الإماراتية. وهو مستمر لغاية 26 نوفمبر. علماً أن هذا الحدث تم تنظيمه من قبل سفارة البرازيل في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بالشراكة مع الغرفة التجارية العربية البرازيلية، والهيئة البرازيلية لترويج الصادرات والاستثمارات (أبيكس-برازيل).
تم وضع منصة لصنع القهوة في ساحة المعرض، وفي كل يوم من أيام المعرض تعطى الفرصة لأحدى الشركات المستوردة والموزعة للقهوة البرازيلية في دولة الامارات لعرض أعمالها. أول أيام المعرض كان من نصيب شركة “إيسترنمين آند كو” (Easternmen & Co). شهد الافتتاح مشاركة لكل من سعادة السفير البرازيلي في أبو ظبي السيد “فيرناندو إيغريجا”، وسعادة السفير الإماراتي في البرازيل “صالح السويدي” (افتراضياً)، ورئيس المكتب الدولي للغرفة التجارية العربية البرازيلية في دبي السيد “رافائيل سوليميو”، ورئيسة مكتب “أبيكس-برازيل” في دبي السيدة “كارين جونز”، ومالك متحف القهوة بدبي السيد “خالد الملا”.
ويأتي تنظيم هذا المعرض انعكاساً للنمو المطرد في حجم تجارة القهوة بين البرازيل والمنطقة العربية، ويفتح المعرض أبوابه من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الساعة الخامسة عصراً. ووفقاً للبرنامج التنظيمي للمعرض، سنشهد عروض لشركات قهوة أخرى وهي: شركة “بلانيت” يوم الأحد (22)، وشركة “ناتيفو آي” (Nativo.ae) يوم (23)، وشركة “دو كوفي” (Ducoffee) يوم (24)، و “ألّي كوفي” (Ally Coffee) يوم (25)، وتختتم شركة “إيميراتي كوفي” (Emirati Coffee) المعرض يوم (26).
سيتمكن زوار المعرض من تزوق القهوة البرازيلية التي تقدمها كل شركة، بالإضافة إلى إمكانية تذوق بعض الأطباق البرازيلية الى جانب المشروبات. يذكر بأن الراعي الرسمي لهذا الحدث هو شركة “AMF Comfort Food Trading” التي تعود ملكيتها للطباخ البرازيلي “فيرناندو ليما”. وسيقوم “ليما” بإعداد بعض المأكولات النموذجية في البرازيل كـ “خبز الجبن” و”قوالب الحلوى” و”التابيوكا”. والجدير بالذكر أن الطاقة الاستيعابية للمتحف محدودة بـ 20 شخص للمرة الواحدة، وذلك تطبيقاً لبروتوكولات السلامة الموضوعة جراء انتشار وباء كورونا.
أشار سعادة السفير “فيرناندو إيغريجا” إلى أهمية العرب في انتشار الحبوب التي مقرها الأساسي القارة الأفريقية، والتي وجدت في منطقة الشرق الأوسط ركيزتها الأساسية للانطلاق إلى باقي أصقاع الأرض. وأوضح قائلاً: “يجب أن تكون القهوة الجسر الاقتصادي والثقافي بين البرازيل والدول العربية. لقد جيء بهذا النوع من الحبوب (البن) إلى البرازيل في القرن السابع عشر، وتحولت بعدها إلى قاعدة الاقتصاد الوطني خلال القرن التاسع عشر”.
تعرف أكثر على المتحف من خلال تقرير جولة عبر تاريخ القهوة في دبي
وأوضح “إيغريجا” أيضاً أن البرازيل تعتبر أكبر منتج ومصدّر للقهوة على مستوى العالم، ففي عام 2019 بلغ انتاجها من هذه المادة 49.31 مليون كيس (بوزن 60 كيلوغرام للكيس الواحد). “البرازيل والإمارات العربية المتحدة شريكان استراتيجيان، والأمن الغذائي هو واحد من أهم أولويات التعاون الثنائي بينهما. إن نتائج هذا التعاون القوي تظهر جلية للعلن، فعلى الرغم من تداعيات جائحة فيروس كورونا، إلاً أن الصادرات البرازيلية من الأغذية إلى الامارات العربية المتحدة زادت بنسبة 7% حتى شهر أكتوبر 2020. ولقد شهد العام الحالي تعزيزاً أكبر للعلاقات الثنائية بين البلدين، وجاء هذا نتاجاً للشراكة الاستراتيجية التي أقامها الشيخ محمد بن زايد النهيان، ولي عهد إمارة أبو ظبي، مع الرئيس البرازيلي “جاير بولسونارو”، خلال الزيارة الرسمية لدولة الإمارات العربية المتحدة في شهر أكتوبر من العام الماضي 2019″، هذا ما قاله السفير، الذي يرى بمادة القهوة مرآة تعكس العلاقات الوثيقة بين البلدين.
وبدوره رئيس الغرفة التجارية العربية البرازيلية السيد “روبنز حنون” بارك لسعادة السفير “إيغريجا” على هذه المبادرة، وذلك في بيان قال فيه: “نشكر سعيك الدؤوب لدعم أهداف الغرفة العربية. تشهد صناعة القهوة في المنطقة العربية نمواً ملحوظاً ينسب إلى الزيادة في أعداد السكان، وخاصة من فئة الشباب المحترفين الذين يستهلكون كميات كثيرة من منتجات القهوة. بإمكان الشركات البرازيلية اغتنام الفرص المتاحة في السوق، من خلال تقديم مشروبات حصرية، وهنا لدينا أسبوع القهوة البرازيلية الذي يعد المكان الأنسب لتظهر الشركات أسباب تميّز خلطة القهوة الخاصة بها، وخلق الفرص والأعمال والخروج بشراكات جديدة. وأمّا زوار المتحف فسيتمكنون من تذوق المنتجات المعروضة حتى يحكموا بأنفسهم على جودة القهوة البرازيلية”.
- لربما ترغب بقراءة: من البن الأخضر إلى القهوة الفورية، برازيلية تبتكر في دبي
حتى في ظل هذا المشهد المتشح بسواد الوباء، إلاّ أن “كارين جونز” لا تزال متفائلة. فالمديرة التنفيذية على ثقة بأن البرازيل بإمكانها هذا العام أن تحافظ على نفس مستوى الصادرات المحققة خلال عام 2019، حيث تمكنت حينها من تصدير ما قيمته 21 مليون دولار من منتجات القهوة إلى الامارات العربية المتحدة. إذ تقول رئيسة مكتب “أبيكس-برازيل” في دبي: “نراقب باهتمام كبير ارتفاع كميات استهلاك القهوة من قبل سكان الإمارات العربية المتحدة، والتي غدت اليوم واحدة من أهم الأسواق العربية التي يستهدفها مصدرو البن البرازيلي في السنوات الأخيرة. ويعتبر أسبوع القهوة البرازيلية منصة مثالية لعرض المذاق المتميز والفريد للقهوة البرازيلية، وفرصة ذهبية لدعم الشركات التي تروج لهذا المنتج في الإمارات”.
*ترجمة معين رياض العيّا