ساو باولو – دخلت ماركة ” آساي سامبازون” الأسواق المصرية هذا العام. يتم توزيع المنتج في مصر بالشراكة مع شبكة سوبرماركت جورميه إيجيبت بريميوم، وذلك في كل متاجر المجموعة، وفي نقاط خدمات الطعام مثل المقاهي والمطاعم. وقامت الشركة بالفعل بشحن حاويتها الثانية، والتي تم إرسالها الآن عن طريق البحر إلى هذه الدولة العربية التي تقع في القارة الأفريقية. وقد أدلى السيد سيزار سيماس تيليس، الملحق الزراعي في السفارة البرازيلية في القاهرة، بهذه المعلومات إلى وكالة الأنباء البرازيلية العربية “ANBA” من خلال الحلقة 44 من برنامج بودكاست أنبا، وهي النشرة الصوتية الخاصة بوكالة الأنباء البرازيلية العربية.
“مصر هي بلد رائع، وقد حالفني الحظ وسُعدت بزيارته، لكنني لم أتخيل أبداً أنه ستكون له أي علاقة بمنتجات الآساي. وأكثر ما أثار دهشتي كان الثقافة المحلية ومدى ترحيب الشعب المصري بالثقافة والمنتجات البرازيلية، وكيف فتح منتج الآساي الأبواب لجلب هذا التقدير لمنطقة الأمازون”، على حدّ تعبير “مايرا وونغ”، مديرة قسم تنمية وتطوير الأعمال على الصعيد العالمي في شركة سامبازون، والتي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، كما تتولى رعاية الأسواق في آسيا والشرق الأوسط وغيرها.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء البرازيلية العربية “ANBA”، قدمت “وونغ” تفاصيل عن المنتج الذي يتم إنتاجه دون إضافة سكريات أو مشروبات. “نقوم بتصدير اللب النقي إلى مصر، وهو غير مُحلى بالسكر، بالإضافة إلى الجيلاتي (البوظة)، الذي يتم توريده بشكل أكبر إلى المقاهي والمطاعم”. وأضافت قائلة “أحد الأشياء التي نعطيها الأولوية هو مواءمة الأسعار مع شركائنا، لأنه على الرغم من كونه منتجاً مميزاً، إلا أنه غذاء صحي ونرغب بجعله جزءاً من الاستهلاك اليومي لعامة الناس”، كما أكدت السيدة وونغ.
تم تأسيس شركة “سامبازون” من قبل مستثمر أمريكي، وتقوم بعمليات تجارية على الصعيد العالمي، ولديها مكاتب في الريو دي جانيرو، ولندن، ومقرها الرئيسي في الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى مصنعين في في البرازيل، أحدهما في ولاية أمابا “Amapá”، والآخر في ولاية بارا “Pará”. بدأت الشركة أعمالها منذ 21 سنة، وجميع مورديها من منطقة الأمازون، يقيمون في مجتمعات منتجة لمادة الآساي. وأردفت السيدة وونغ “أضافت منتجات الآساي قيمة كبيرة إلى الغابات والحياة فيها، لأن المجتمعات التي تعيش على ضفاف الأنهر أصبح بإمكانها التخطيط لحياة السكان فيها من خلال بيع الآساي، دون الحاجة إلى قطع الأشجار أو حرقها لأن سبل العيش في الغابة أصبحت جيدة”.
كانت وونغ أول من رأى إمكانيات الأسواق العربية. “بدأت المسيرة عندما ذهبت لأمضي إجازتي في دبي، ورأيت أنه كان هنالك بالفعل تجارة قائمة لمنتجات الآساي، فاتصلت بالرئيس التنفيذي والمؤسس للشركة التي أعمل فيها، وأخبرته بذلك. لم يكن أحد يتوقع ذلك، بعدها شاركنا بجناح صغير في معرض جلفود “Gulfood”، حيث التقينا مع مستوردين في الإمارات ومن هناك بدأنا بالبيع إلى بلدان أخرى”، كما أفادت المديرة في حديثها عن المشاركة في المعرض، وهو الأكبر في المنطقة مع التركيز على المواد الغذائية.
- استمع أيضاً إلى: # “النشرة Podcast 44” : كيفية الدخول إلى أسواق المواد الغذائية في مصر؟
بدأت الشركة في التصدير إلى الإمارات العربية المتحدة في عام 2018، وبعد ذلك دخلت فعلياً أسواق الكويت والبحرين والمملكة العربية السعودية. تعمل شركة “سامبازون” مع مستورد واحد في كل بلد، يقوم بإعادة بيع المنتجات إلى الموزعين المحليين والمطاعم. وأضافت المديرة بقولها: “نريد الآن أن نقدم المعرفة بقيمة منطقة الأمازون للمستهلك في مصر”.
ولدى الشركة شهادات تضمن أن منتجاتها هي عضوية، ويتم تصديرها طبقاً لسياسة التجارة العادلة، وهو نظام مصمم لمساعدة المنتجين في البلاد النامية على تحقيق علاقات تجارية مستمرة ومنصفة، بالإضافة إلى شهادات الحلال، مما يفيد بأن المنتجات تستوفي شروط الشريعة الإسلامية وهي مناسبة للاستهلاك من قِبَل المسلمين.
كما قامت الشركة باستثمارات إضافية في عمليات التعبئة وفي مجال الاتصالات مع المستهلكين، لتحمل منتجاتها كافة المعلومات باللغة العربية. تُعتبر الدول العربية اليوم، واحدة من الأسواق الاستهلاكية الرئيسية لشركة “سامبازون”، وتسبقها فقط أسواق الولايات المتحدة، حيث يتواجد المقر الرئيسي للعلامة التجارية. وأضافت السيدة وونغ: “من اتصل بنا أولاً، كانت شركة جورميه إيجيبت، وأعتقد أنهم تعرفوا على منتجاتنا في أسواق دبي أو في دولة خليجية أخرى وأرادوا أن يكونوا رواداً في نقل واستثمار المنتج في مصر”.
بسبب الجائحة، لم تسمح الظروف للمديرة السيدة “وونغ” بالذهاب إلى مصر حتى اليوم للاطلاع على أعمال التوزيع عن كثب، لكنها تضع ثقتها الكاملة بمديرة التسويق في الشركة، وهي من التابعية المصرية، وكانت متواجدة فعلياً في البلاد منذ الاتصالات الأولى التي جرت مع شركة جورميه إيجيبت. وأضافت بالقول: “لقد حصلنا على هذا الدعم، كان ذلك بمثابة صدفة رائعة حقاً وأعطى نتيجة إيجابية. نحن نقدم منتجاً متميزاً ونستثمر كثيراً في التسويق، وهم يكرسون أنفسهم أيضاً للتسويق والاستثمار”. واختتمت قائلة “من مقومات النجاح العمل بروح المجموعة”.
* ترجمة جورج فائز خوري