ساو باولو – وقعت مؤسسة جيتوليو فارغاس FGV، وهي مؤسسة تعليمية برازيلية، يوم الثلاثاء 19 آب/ أغسطس، مذكرة تفاهم مع منتدى الدوحة، المنصة العالمية للحوار التي أسست في دولة قطر. وقد أثمر هذا التقارب مباشرة بعد توقيع مذكرة التفاهم في تنظيم مناظرة بين ممثلين عن البرازيل وقطر في قاعة مؤسسة FGV في مدينة ساو باولو، وهي بالضبط إحدى محاور الاتفاقية.
وقد وقع مذكرة التفاهم كل من المدير الدولي لمؤسسة FGV السيد كلاوس فريتاس ستيير والمدير التنفيذي لمنتدى الدوحة السيد مبارك عجلان الكواري. وقد كانت المناقشة التي أجريت في مؤسسة FGV بمثابة جلسة لمنتدى الدوحة، وهو أمر نفذته المنصة من خلال الشركاء. الجدير بالذكر بأن منتدى الدوحة سيعقد في كانون الأول/ ديسمبر المقبل في دولة قطر.
وقد قال الكواري في حديثه لوكالة الانباء العربية البرازيلية: “لدينا هذا النوع من مذكرات التفاهم مع العديد من الشركاء حول العالم لمساعدتنا في تنظيم جلسات النقاش وبحث ومعالجة الموضوعات المتعلقة بالقضايا الملحة مثل ما يهم البرازيل و FGV، حيث يقومون بإنشاء المحتوى بناءً على ما يعتبرونه ملائماً للمنطقة”. ووفقاً له فإن محاور عمل منتدى الدوحة هي التنوع والدبلوماسية والحوار.

تعتزم مؤسسة FGV المشاركة بوفد إلى منتدى الدوحة للمشاركة في النقاشات. وفي حديث لوكالة الأنباء العربية البرازيلية قال ستيير متحدثاً عن مذكرة التفاهم مسلطاً الضوء على فرصة تعزيز بحث ومناقشة المسائل الدولية المهمة بالنسبة لأمريكا اللاتينية والبرازيل والعالم والحوار الثنائي بين الحكومات عبر منتدى الدوحة: ” نعتقد بأن هذا التعاون سيكون مثمر ومهم جداً”.
وقد تحدث خلال هذا الحدث كل من رئيس مكتب جهاز قطر للاسثمار – QIA في الولايات المتحدة الأمريكية السيد محمد المناعي ومدير مجموعة Eurasia Group في البرازيل السيد سيلفيو كاسيوني وسفير البرازيل السابق لدى الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة سعادة السيد روبنز باربوزا ومدير التخطيط الاقتصادي وهيكلة مشاريع البنك الوطني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية BNDES نيلسون باربوزا، حيث أدرا الحوار نائب مدير كلية العلاقات الدولية التابعة لـ FGV ماتياس سبيكتور.
وفي ضوء أن مهمة منتدى الدوحة تتمثل في الجمع بين الأصوات المتنوعة لمواجهة التحديات الأكثر إلحاحاً في العالم، فقد كانت هذه التحديات مدرجة في أجندة حوار بعنوان “الفرص الاستثمارية في نظام عالمي مضطرب: قطر – البرازيل في العام 2025 وما يليه”، انطلاقاً من المعايير التي اعتمدها جهاز قطر للاستثمار لاختيار مكان الاستثمار إلى استثمارات بنك BNDES والسياق السياسي الحالي في البرازيل، والتغيرات الأخيرة في السيناريو الدولي مع الرسوم الجمركية التي فرضتها حكومة الرئيس الامريكي دونالد ترامب.
من جهته، قدم المناعي من جهاز قطر للاستثمار وجهة نظره حول البرازيل حيث قال: ” عندما أفكر بالبرازيل أو أمريكا اللاتينية، تأتي في ذهني العديد من الأمور المهمة. أعتقد أن أولها هي التركيبة الديموغرافية أو السكانية الايجابية التي نراها، سواء في اعتماد التكنولوجيا المتطورة أو في عدد السكان المتنامي والأنظمة التعليمية القوية. كل هذا يخلق الابتكار، كل هذا يخلق استهلاك محلي قوي جداً، وهذا يعتبر أمر إيجابي جداً لمجالات مثل التكنولوجيا المالية والأسواق”.
مثلها مثل الاستثمارات، كانت التغيرات التي تسبب بها الموقف الجديد للولايات المتحدة جزء من المناظرات، حيث قال السفير البرازيلي السابق لدى الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة سعادة السيد روبنز باربوزا في هذا السياق: ” كل ما تعلمناه وناقشناه منذ انتهاء الحرب حتى شهر كانون الثاني/ يناير من هذا العام قد انتهى. فنحن في حقبة جديدة مع ترامب، في الاقتصاد والاقتصاد العالمي وفي النظام الدولي على حد سواء” . وأضاف بأن البرازيل بحاجة للعثور على فرص جديدة مشيراً إلى التجارة مع دول الخليج العربي كإحدى هذه الفرص.
كما حظي هذا الحدث بدعم من سفارة دولة قطر لدى البرازيل والقنصلية العامة لدولة قطر في ساو باولو. كما شارك إلى جانب المتحدثين، وفد دولة قطر وعدد كبير من البرازيليين حيث كانت القاعة ممتلئة بالكامل تقريباً. وقد حضرت الغرفة التجارية العربية البرازيلية هذا الحدث ممثلة بعضو مجلس إدارة الغرفة السيدة سوزانا شحفة ترافقها مديرة العلاقات المؤسسية فرناندا بالتازار.
اقرا كذلك:


