ساوباولو – تنوي مؤسسة ألكسندر دي جوسماو – فوناج العمل على التقريب بين البرازيل والدول العربية لإجراء مناقشات وبحوث حول التاريخ الدبلوماسي والعلاقات الدولية. زارت السفيرة مارسيا لوريرو، رئيسة مؤسسة فوناج مقر الغرفة التجارية العربية البرازيلية في ساوباولو يوم الأربعاء الموافق 6 ابريل، وتحدثت بخصوص هذا الموضوع مع رئيس الغرفة الدبلوماسي أوسمار شحفي، ومع نائب الرئيس للعلاقات الدولية محمد مراد. مؤسسة فوناج والغرفة العربية البرازيلية يجب أن تعملا معًا لتحقيق الأهداف المشتركة.
ترتبط مؤسسة فوناج بوزارة الخارجية البرازيلية وتعمل المؤسسة كمركز فكري لتاريخ الدبلوماسية والعلاقات الدولية، مما يساهم في تطوير الدراسات والأبحاث، فضلاً عن الأنشطة الثقافية والتعليمية في المنطقة. المهمة في المقام الأول تتكون من خلال هيكلين، وهما مركز التاريخ والتوثيق الدبلوماسيين في ريو دي جانيرو، ومعهد أبحاث العلاقات الدولية في برازيليا.
بعد الاجتماع مع رئيس الغرفة العربية، أوضحت لوريرو في مقابلة مع وكالة الأنباء العربية البرازيل، قائلة، نحن نبذل جهدًا كبيرًا لإضفاء الطابع الديمقراطي لكي نصل إلى المعرفة حول هذه الموضوعات، ولتكوين رأي عام في البرازيل حساس لقضايا التعايش الدولي”. ترى الدبلوماسي منفعة كبيرة في هذا التحول الديمقراطي، وأضافت، كلما زادت متابعة المجتمع البرازيلي ومعرفته بالقضايا الدولية، فهذا سيساعد على إثراء العمل الدبلوماسي، وعلى عمل نموذج للسياسة الخارجية، فلا يمكن الاستغناء عن طرح هذا الموضوع مع المجتمع.
أكملت فوناج العام الماضي 50 عاما على تأسيسها ، هذا وقد حددت الدبلوماسية لوريرو أهدافها، بصفتها مسؤولة عن مؤسسة فوناج منذ يوليو 2021 ، تلك الأهدف هى ضمان مستوى التميز في الإنتاج الفكري لمؤسسة فوناج على مدار الخمسين عامًا الماضية، والتعاون مع ادارات وزارة الخارجية البرازيلية لضمان أهمية الموضوعات التي تم تناولها. وأوضحت، مناقشة تلك الموضوعات هي مهمة بالفعل لابراز مجهودات البرازيل على المستوى الدولي.
هدف أخر للمؤسسة وهو جذب الانظار والاصوات الجديدة، مع دمج المساواة بين الجنسين والتنوع والمساحة لمفكري العلاقات الدولية من جميع أنحاء البرازيل – ليس فقط من محور ريو دي جانيرو – ساوباولو – برازيليا. هذا الى جانب تقوية وتطوير الشراكات مع الكيانات المماثلة، ومعاهد الفكر البرازيلية والأجنبية التي تعمل ضمن موضوعات فوناج. لا يزال الطريق طويلاً لجعل المؤسسة معروفة بشكل أفضل من خلال استراتيجية رقمية، والتعريف بها إلى عامة الناس، بالإضافة إلى تعريفها للجمهور المتخصص، وأيضا للتعريف بها خارج حدود البرازيل.
هذا وتؤكد رئيسة مؤسسة فوناج، أن زيارة الغرفة التجارية العربية البرازيلية تعتبر جزء من هذه الأهداف. ناقشت الدبلوماسية مع شحفي ومراد إمكانية التعاون لإنتاج محتوى يمكن أن يعمق المعرفة المتبادلة بين البرازيل والعالم العربي في في العديد من المجالات، مثل مجال التجارة، والاستثمار، والثقافة، والتاريخ الدبلوماسي، والعلوم والتكنولوجيا. الفكرة هي الترويج المشترك للندوات، وورش العمل، والموائد المستديرة، والحلقات الدراسية والمطبوعات. تؤكد لوريرو، سنحاول تحديد الموضوعات ذات الاهتمام المشترك لتعزيز هذا الحوار للتقريب بين العالم الأكاديمي في الدول العربية وفي البرازيل.
أشاد شحفي في مقابلة له مع وكالة الأنباء العربية البرازيلية ANBA، بمؤسسة فوناج التي تعمل بكفاءة عالية، كما تحدث عن إمكانيات تعاون الغرفة التجارية العربية البرازيلية، وأضاف قائلاً، إنها واحدة من أهم مراكز الفكر التي لدينا في البرازيل، وهي مرتبطة بشكل خاص بالمواضيع الدولية، ويجب على الغرفة العربية أن تتعاون مع المؤسسة من خلال ذراعها الثقافي وهو البيت العربي. فهناك احتمال أن تقوم الغرفة بأعمال مشتركة مع المؤسسة فيما يتعلق بالندوات عبر الإنترنت، والرعاية المشتركة للمنشورات الدعائية، لا سيما حول الموضوعات المتعلقة بالعالم العربي، سواء من قبل المؤلفين البرازيليين أو المؤلفين العرب. كما يجب أن تساعد الغرفة العربية على إقامة تعاون بين مؤسسة فوناج والكيانات العربية ذات الصلة.
ترجمة أحمد النجاري