ساو باولو – استحوذت القبّعات التي صممتها المصممة البرازيلية غراسييلا ستارلينج على انتباه المشاهير في البرازيل وحول العالم. و كانت قد ظهرت العلامة التجارية الخاصّة بها قبل اثني عشر عامًا. تعمل ستارلينج في الأتيليه الخاصّ بها في Avenida Brigadeiro Faria Lima، في ساو باولو، بنظام المواعيد المسبقة. في الصورة أعلاه ، إحدى إبداعات غراسييلا.
“إنّ مصنع القّبعات Millinery يقوم بفن صناعة القبعات بدون آلات كبيرة، يدوية، مصنوعة من كتل من الخشب، وتقليدية للغاية. إنّه في الحقيقة مصنع لخياطة القبّعات” قالت غراسييلا ستارلينج لوكالة الأنباء.
البرازيليّة من ميناس جيرايس ذات الأصل الاسكتلندي كانت قد درست صناعة القبعات الإنجليزية التقليدية في لندن، وارتادت دورات ذات صلة في برشلونة وباريس. “اسم ستارلينج وراءه قصة كاملة، إنه اسم طائر ولد في مدينة ستيرلنغ في اسكتلندا. اليوم، شعار العلامة التجارية هو هذا الطائر”، قال صانعة القبعات.
تصف المصمّمة قبعاتها بالرّاقية. “فيما يتعلق بالخياطة الراقية، فهي في الحقيقة قطع مصنوعة يدويًا، وتقدر الموضة البطيئة أو ما يسمّى باللغة الانجليزية slow fashion. تسعى العلامة التجارية إلى عكس جوهر بناء أشياء كلاسيكية ومعاصرة، و في الوقت ذاته، أبديّة “.
بالنسبة لمصمّمة القبّعات، العرب مهتمون بالمنتجات البرازيلية. تم الدخول إلى العالم العربي من خلال شراكة مع مصمم فساتين الزفاف البرازيلي لوكاس أنديري، وهو من أصل لبناني. قالت غرازييلا: “قدمت عدة عروض مع هذا المرجع في العالم العربي، فهو يملك متجرًا في لبنان و هذا قد فتح العديد من الأبواب في العالم العربي؛ لأنّ الحفلات هناك فخمة و متقنة للغاية”.
إنّ دار الأزياء ميزون الكسندرين، التّابع للمصممة الكسندرا فروكتوسو، ينتج الفساتين والعباءات والحجاب للنساء المسلمات من بين عناصره. و في أسبوع الموضة العربي 2018 في الرياض، المملكة العربية السعودية، قدّمت العلامة التجارية عرضًا بغطاء رأس من صنع غراسييلا.
وفقًا لـغراسييلا، لا يزال إنتاج الأتيليه صغيرًا وليس هناك طلب دولي مستمر، ولكن هناك طلبات موضوعيّة. وقالت: “لدينا مشروع لجعل العلامة التجارية عالمية في عام 2023، بالتركيز على أوروبا بدايةً، وفي عام 2024، على الدول العربية، لأننا نفهم أن [العربي] هو السوق حيث تتحرّك الرفاهية”. من الجدير بالذّكر أنّ هدفها الرئيسي هو البيع في متجر هارودز الإنجليزي في لندن.
ذكرت المصمّمة أيضًا دبي، في الإمارات العربية المتحدة، كسوق محتمل، فهي تريد البيع في متجر متعدد الأقسام في مركز تجاري هناك. “استوعب العالم العربي الكثير من الثقافة الإنجليزية. في دبي هناك سباق خيول شهير للغاية، وما يدور حول هذا الحدث بالنسبة للسيدات هو التألق”، أفادت.
كما تم بالفعل صنع بعض القطع حصريًا للعرائس في العالم العربي. “تستغرق العروس في العالم العربي عامين لتتزوج،لذا هناك متّسعٌ من الوقت. إنّ ميزة نموذج الحفل هذا هي أن العروس تخطط في وقت مبكر. ولبنان لديها سوق زواج بالملايين “.
تقول صانعة القبعات إنها في طور التدويل بالفعل، حيث تقوم بإنشاء ثلاث مجموعات سنوية، بها قطع رسميّة وغير رسميّة. جميع المجموعات الحصرية القابلة للتكرار مصنوعة بكميات صغيرة. “نسميها مجموعات مرقمة، لذلك، على سبيل المثال، نصنع قطعتين للبرازيل، وثلاث لأوروبا وثلاث للعالم العربي”، تشرح.
يتم تقريبًا الحصول على المواد الخام في أتيليه غراسييلا من خارج البرازيل، وخاصة من المملكة المتحدة وإيطاليا. “هناك العديد من التقنيات، كل حائك يعمل بتقنية مختلفة. إن القش الإنجليزي رقيق جدًا وسهل التشكيل وهو خامة نبيلة وأنيقة، لمظهر الحفلة أو لحفل الزفاف، على سبيل المثال “، قالت. أمّا التفاصيل في الجلد والنسيج، قالت أنها وجدتها في البرازيل.
يحتوي الأتيليه أيضًا على خط مصنوع بنسبة 100٪ من المواد الخام الوطنية، من المواد المعاد تدويرها إلى قش البوريتي والأصباغ الطبيعية. وقال: “إنه الخط الأخضر، بهدف جلب ما تقدمه الأرض لنا في شكل فن، فن يمكن ارتداؤه وفن ارتداء الملابس”.
قطعة من الخط غير الرّسمي تبدأ من 1200 ريال برازيلي. من الخط الرّسمي ابتداءً من 2800 ريال برازيلي وخط الأزياء الراقية من 4000 ريال برازيلي. تعمل غراسييلا بمواعيد محدّدة مسبقًا، من الاثنين إلى الجمعة، من الساعة العاشرة صباحًا حتى السابعة مساءً.
للتّواصل:
Graciella Starling – Alta Chapelaria
Avenida Brigadeiro Faria lima 1811 , sala 218
Edifício Palácio das Américas, Jardim Paulistano
São Paulo, SP
Instagram: @graciellastarling
Site: www.graciellastarling.com