ساو باولو – تقيم الرسامة السورية ليلى الأسطة خلال شهر شباط/فبراير في دار Kaaysá للفنون، هذه الدار التي تعتبر مساحة يتبادلها فنانون من بلاد متنوعة بهدف تبادل الخبرات وتوسيع معرفتهم وصقل مهاراتهم. حيث تقع الدار على شاطىء بويسوكانغا في ساو سباستياو, على ساحل ولاية ساو باولو. حيث تقوم رائدة الأعمال لوردينا جان ربيعه باستقبال الزوار، الذين يتمكنون من خلال تواصلهم مع الطبيعة الخلابة والدار Kaaysá نفسها من الانطلاق بمشاريع جديدة.
ليلى من مواليد العاصمة السورية دمشق، حيث ينقسم وقتها بين العمل الطوعي في مستشفى ومرسمها، هذا المرسم الذي تعلم فيه فن الخط، وتنجز فيه أعمالاً انطلاقاً من الخط العربي، ورسومات ومنحوتات. “التجربة الأهم في حياتي” هذا ما قالته عن تواجدها في البرازيل خلال زيارتها للغرفة التجارية العربية البرازيلية اليوم الأربعاء 21 شباط/فبراير. حيث زارت مقر الغرفة العربية البرازيلية في ساو باولو برفقة السيدة لوردينا، وكان في استقبالها المديرة كلاوديا يازجي حداد (في الصورة أعلاه من اليسار إلى اليمين لوردينا وليلى وكلاوديا).
وفي حديث لوكالة الأنباء البرازيلية قالت ليلى أن أكثر ما يسحرها في البرازيل هو طبيعتها وخاصة الفراشات والطيور. حيث تتواجد فراشات زرقاوات وطيور التوكانوس في محفظة أعمالها الفنية. إن أحد اللوحات التي رسمتها خلال تجربتها البرازيلية هي لطائر التوكانوس وعلى رأسه قبعة لشخصية مسرحية يشيع استخدامها في الأزياء. وتقول ليلى: “رسمت قبعة متأثرة بالكرنفال. إن أوراق اللعب تجسد ما هي الحياة”. “عبارة عن لعبة”. أعمالها ورسوماتها الأخرى تتضمن الفراشات الزرقاوات ونباتات البروميلياس البرازيلية.
أشكال ورمزو أوراق اللعب متكررة في لوحات ليلى, وكذلك اللونين الرمادي والأسود. وتؤكد ليلى: ” لكل فنان عالمه. أنا قادمة من وضع سيء، وتجربتي هنا تأتي إلي ببريق من الأمل”.
إن فرصة زيارة البرازيل كانت قد بدأت في العام الماضي في العاصمة الإماراتية أبو ظبي. حيث كانت قد تعرفت على زوجة السفير البرازيلي كلاوديا بارينكو عباس, والتي دعتها لتجربة هذه الإقامة في البرازيل. ومن خلال كلاوديا، سنحت الفرصة لليلى في السفر إلى البرازيل لقضاء فترة في دار Kaaysá للفنون بدعم من شبكة مجلة لويزا. ومن الجدير بالذكر أن السيدة لوردينا قد استقبلت فنانات أخريات من أصول عربية. ففي كانون الثاني/يناير الماضي، ودعت دار Kaaysá للفنون ضيفتها الفنانة السورية جهيدة بيطار. وتقول لوردينا أنه من المتوقع أن تصلن فنانات عربيات أخريات لزيارة الدار الواقعة على ساحل ولاية ساو باولو خلال الأشهر المقبلة.