ساو باولو – مؤسسة سيبراي البرازيلية، هى شركة هدفها تقديم الدعم للشركات الصغيرة والمتناهية الصغر في ساو باولو، تعمل على تقريب وربط الشركات البرازيلية مع مصدري الأسمدة العرب، وذلك حتى تستطيع البرازيل مواجهة أزمتها في هذا القطاع. هذا وقد عقد تيرسو ميريليس، رئيس مؤسسة سيبراي البرازيلية (في الصورة أعلاه)، الأسبوع الماضي اجتماعاً مع مصدري قطاع التصدير الاماراتيين في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث جرت محادثات معهم لحثهم على زيارة البرازيل. هذا وقد عقد الاجتماع في مكتب الغرفة التجارية العربية البرازيلية في دبي.
جدير بالذكر أن أسعار الأسمدة قد ارتفعت بشكل حاد هذا العام بسبب الحرب القائمة بين روسيا وأوكرانيا، فهناك تهديدات بحدوث أزمة إمداد للأسمدة. هذا وتعتبر روسيا من أهم مصدري الأسمدة في العالم، وهي مصدر رئيسي يساعد على الحفاظ على مستويات الانتاج الحالية للمحاصيل. فالبرازيل إلى جانب إمدادها السوق المحلي، تمد البلاد الأخرى بالمنتجات الغذائية الأساسية.
قال ميريليس رئيس مؤسسة سيبراي البرازيلية، في حديث له مع وكالة الانباء العربية البرازيلية ANBA ، أن ما لاحظناه كان مثيرا للاهتمام، فهناك امكانية للحصول على الأسمدة من دول أخرى، غير تلك الدول التي توجد بها مشاكل الان. كان هدف الاجتماع التحقق من وجود فرص حالية للاستيراد. أكد ميريليس، باحتمل سفر المصدرين العرب الى البرازيل، قائلاً، لقد تمكنا من زيادة وعي المصدرين العرب، ولذلك نقوم بالترتيب لعقد اجتماعات أخرى معهم في البرازيل.
أكد ميريليس، بأنه لاحظ منذ بداية من الاتصال مع العرب، بانه هناك شروط لاستيراد المنتجات من أماكن أخرى، وأنه هناك القليل من المضاربة حاليًا في سوق الأسمدة. وبحسب رأيه، فانه من الضروري البحث عن بدائل حتى لا ترتفع تكلفة الإنتاج بشكل كبير على المزارع المتوسط والصغير. وأضاف، إذا لم يكن المزارعين قادرين على شراء الأسمدة، فسيترتب على ذلك انخفاض الإنتاج بدرجة كبيرة، وبالتالي ستنخفض الأرباح، وسينخفض معها انتاج الحقول.
الموردين العرب الذين تحدث معهم رئيس شركة سيبراي، هم أيضًا من مستوردي المواد الغذائية، وأعربوا عن حاجتهم إلى شراء منتجات مثل السكر، فول الصويا، الشعير، القمح والذرة من البرازيل. يقول ميريليس، أنه يجري محادثات مع الاتحاد الوطني للزراعة والمطاحن والتعاونيات (CNA) للمساعدة في هذا الموضوع.
وعلى الرغم من كونها مؤسسة معروفة بعملها في الصناعة والتجارة والخدمات، إلا أن سيبراي تعمل أيضًا في مجال الزراعة والثروة الحيوانية، مما يساعد الشركات الريفية على العمل. أضاف ميريليس في حديثه مع وكالة الانباء العربية البرازيلية ANBA، قائلاً، لكي نتمتع بقدرة اقتصادية في بلدنا ، يتعين علينا العمل على سلسلة الإنتاج، فإذا كانت لدينا سلسلة إنتاج قوية متمثلة في الصناعة والتجارة والخدمات والأعمال التجارية الزراعية، فسنوفر الاستدامة التي تؤدي الى التنمية على المدى المتوسط و البعيد. فهذا هو العمل الذي تقوم به سيبراي.
يتفهم ميريليس مشكلة الأسمدة في ظل الاهتمام العالمي بالأمن الغذائي. لقد زادت مشكلة توفير الغذاء بشكل كبير في جميع أنحاء العالم، مشيرًا إلى انخفاض مخزون الغذاء العالمي وازدياد سوء التغذية والجوع. يرى ميريليس أجندة إيجابية تم تبنيها في البرازيل لحل قضية الأسمدة والإمدادات الغذائية، والتي تشمل استخدام الأسمدة العضوية، ومبادئ توجيهية لاستخدام الأسمدة بطريقة اقتصادية، بالإضافة إلى البحث عن موردين دوليين جدد، مثل مصر والمغرب وبنما.
في الامارات
حضر اجتماع شركة سيبراي مع المصدرين العرب، مدير مكتب الغرفة العربية البرازيلية في إمارة دبي، رافائيل سوليميو، والمدير التنفيذي للتجارة الدولية، نوري دويداري. جدير بالذكر أن ميريليس الذي ترأس الاجتماع، يشغل أيضًا منصب نائب رئيس اتحاد الزراعة والثروة الحيوانية في ولاية ساو باولو (Faesp).
تخلل زيارة رئيس سيبراي إلى الإمارات في الفترة ما بين 19 و 26 مارس، المشاركة في فعاليات أخرى، مثل المشاركة في منتدى التحول النسائي الأول، الذي عُقد في إكسبو 2020 دبي، والذي ناقش ريادة المراة في مجال الأعمال، حيث تمت مناقشة الفرص المتاحة للشركات البرازيلية الناشئة للدخول الى سوق أبوظبي العالمي (ADGM) ، بالإضافة إلى مشاركته في منتدى الأعمال العالمي بأمريكا اللاتينية.
ترجمة أحمد النجاري