ساو باولو – تحتفل البرازيل يوم الأربعاء الجاري، المصادف 25 مارس، باليوم الوطني للجالية الجالية العربية. وبدورها تحتفي الغرفة التجارية العربية البرازيلية بهذه الذكرى عن طريق الإنترنت، حيث لجأت لوسائل التواصل الإجتماعي للقيام بحملة إحتفائية بدأت يوم الأحد الماضي (22) وستستمر حتى يوم 29 مارس. وقد افتتحت هذه الحملة بكلمة الرئيس روبنز حنون ذكر فيها كيف أن التكامل بين البرازيل والدول العربية أثبت وجوده في هذه المرحلة العصيبة التي يمر بها العالم.
وذكر حنون في مقطع فيديو أن العرب الذين بدأوا ببناء أنفسهم عن طريق النشاط التجاري، سرعان ما انتقلوا للعمل في مجالات أخرى، كالفن، والثقافة، والهندسة، والطب الذي يحتل أهمية بالغة حالياً في إطار مواجهة وباء كورونا العالمي. فقال: “المهنيون العاملون في القطاع الصحي، المتحدرون من أصول عربية، يعملون بجد وكد ومثابرة لاحتواء الوباء والحد من تفشيه”.
وأكد حنون أن الغرفة العربية البرازيلية تبذل قصارى جهدها كي لا يتوقف توريد الغذاء من البرازيل إلى الأسواق العربية في هذه اللحظة الصعبة والمؤلمة التي يمر بها العالم. وقال: “إن الغرفة العربية ستواصل العمل لكي تستمر البرازيل في إنتاج الغذاء الذي يعد من الإحتياجات الأكثر أهمية بالنسبة للعرب”. علماً بأن الإمداد الغذائي يعد من أبرز المخاوف الناتجة عن هذه الأزمة، والتي تواجهها الدول غير المنتجة للغذاء.
وتبين الحملة الرقمية أن يوم الجالية العربية تم تحديده رسمياً سنة 2008. وهو يشير إلى شارع 25 مارس في مدينة ساوباولو، الذي استقر فيه المهاجرون العرب الأوائل وأقاموا فيه متاجرهم في أواخر القرن التاسع عشر. وتتطرق الغرفة العربية في حملتها الإحتفائية إلى الإرث الذي تركه هؤلاء المغتربون، لا سيما في مجال فن الطبخ، حيث اصبحت الكثير من المأكولات العربية تشكل جزءاً من الأطباق المحلية.
هذا وكانت الغرفة العربية قد قررت إطلاق هذه الحملة الإحتفائية رقمياً إزاء إستحالة إقامة الحدث الذي تم التخطيط لتنظيمه في هذه المناسبة، ألا وهو معرض “الأيادي” للفنون الشعبية والحرف اليدوية العربية، الذي سيتم إفتتاحه في أقرب وقت ممكن لإستعراض القطع التذكارية التي حصلت عليها الغرفة على مدى تاريخها. وسيقام هذا المعرض الدائم في مقر الغرفة. وفي الحملة المذكورة تتحدث المديرة الثقافية سيلفيا أنتيبياس عن هذا الحدث الثقاقي.
وأشار متحف الإغتراب في ساو باولو إلى أهمية هذه الذكرى في مواقع التواصل الإجتماعي. وحسب أرشيف المتحف فإن أول سجل لوجود العرب في البرازيل يعود إلى سنة 1874، عندما وصل إلى ميناء ريو دي جانيرو إخوة فلسطينون ينتمون لعائلة زكريا. وفي أواخر القرن التاسع عشر تدفقت موجات المغتربين القادمين من سوريا ولبنان، وقدم بعدهم في القرن العشرين المغتربون المصريون والعراقيون والتونسيون والمغاربة.
الصورة أعلاه لأسرة لبنانية معروضة في متحف الإغتراب
*ترجمة صالح حسن