ساو باولو – تكمل الغرفة التجارية العربية البرازيلية عامها الـ 68 بتاريخ 02 يوليو 2020 بعرض نتائج الدراسة الإحصائية حول المغتربين العرب في البرازيل. علماً بأن هذا هو أول عمل إحصائي يتم إنجازه حول هذا الموضوع، بغية تحديد النسبة المئوية التي يمثلها المتحدرون من أصل عربي من سكان البرازيل، إضافة إلى تكوين صورة للخصائص التعليمية والإجتماعية والمهنية التي تتميز بها الجالية.
وسيتم عرض نتائج هذه الدراسة خلال حدث إفتراضي من المقرر تنظيمه بتارخ 22 يوليو الجاري، بمشاركة عدد ضئيل من الأشخاص في مقر الغرفة في مدينة ساو باولو، تماشياً مع الإجراءات الإحترازية والوقائية للحد من إنتشار فيروس كورونا. علماً بأن الحدث سيكون مفتوحاً للراغبين بالمشاركة من داخل البرازيل وخارجها عبر الإنترنت. وسيتم نشر المزيد من التفاصيل حول برنامج الفعالية لاحقًا.
وقد صرح رئيس الغرفة “روبنز حنون” (الصورة أعلاه) لوكالة الأنباء العربية البرازيلية (أنبا)، أن هذه الدراسة الإحصائية هي مساهمة من الغرفة للجالية العربية. خاصة وأن البيانات ستتيح للمجتمع معرفة الحجم الحقيقي لهذه الجالية في البرازيل ومدى اندماجها في المجتمع المحلي. وقال: “نسعى لمساعدة هذه الجالية، حتى ولو كان اندماجها في المجتمع البرازيلي شبه كامل، لكي لا تفقد هويتها أو ارتباطها بالجذورالعربية”.
إن تاريخ الغرفة العربية البرازيلية يرتبط ارتباطاً مباشراً بتاريخ الجالية العربية، خاصة وأنها تأسست على أيدي أبناء هذه الجالية، الذين ما زالوا يديرون دفة إدارتها ويسعون جاهدين لتحقيق هدفها بأن تكون حلقة الوصل بين البرازيل والدول العربية. وعلق حنون على ذلك قائلاً: “تعد الدول العربية حالياً ثالث أكبر وجهة للمنتجات البرازيلية. كما تعد البرازيل من أهم الدعائم التي يرتكز عليها الأمن الغذائي في البلدان العربية. وتلعب الغرفة دوراً أساسياً في هذا التقارب”.
وإضافة إلى التفاني لبناء وتعزيز العلاقات الإقتصادية بين الدول العربية والبرازيل، عن طريق إبراز والترويج لفرص الأعمال المتاحة في كلي الطرفين، فإن الغرفة تعمل من أجل توثيق التقارب ما بين الحكومات، وأيضاً من أجل تعزيز أواصر العلاقات الثقافية بين الدول العربية والبرازيل.
وتجدر الإشارة أنه إضافة لمقرها في مدينة ساو باولو، فإن للغرفة العربية فرعاً في مدينة ايتاجاي البرازيلية، ولاية سانتا كاتارينا، ومكتباً دولياً في دبي، الإمارات العربية المتحدة. كما تخطط لفتح مكتبين آخرين في المنطقة العربية قريباً.
*ترجمة صالح حسن