ساو باولو – أعلن حاكم ولاية ساو باولو “جوآو دوريا جونيور” أن حكومة الولاية ستفتح مكتباً تجارياً في دبي، الإمارات العربية المتحدة. ومن المقرر أن يباشر المكتب أعماله في شهر شباط/ فبراير 2020. وخلال مؤتمر صحفي (الصورة أعلاه) عُقد يوم الجمعة (24/05)، أكد الحاكم أنه أسوة بالمكتب التجاري في شنغهاي، الصين، المقرر إفتتاحه في عام 2019 الجاري، فإن الحكومة الإماراتية والشركات الشريكة هي التي ستتحمل كافة تكاليف فتح هذا المكتب في دبي.
وستعمل المبادرة على الترويج لبرنامج الخصخصة في الولاية، والتركيز على خمسة قطاعات رئيسية، وهي: السكك الحديدية، والممرات المائية، والموانئ، والمطارات، والصندوق العقاري. وقال “دوريا”: “لهذه المبادرة أهمية استراتيجية بالنسبة لولاية ساو باولو، خاصة وأن أربعة من بين أكبر خمسة صناديق سيادية في العالم تتواجد في الإمارات العربية المتحدة. وهذه الصناديق السيادية لديها اهتمام واضح ببرنامج الخصخصة، لا سيما في مجال البنية التحتية والمشاريع، علماً بأن بعض هذه الصناديق متواجدة حالياً في البرازيل عن طريق استثمارات هائلة في ميناء سانتوس”. ومن المقرر أن يضم المكتب فريقاً مؤلفاً من ستة أشخاص. ولم يُحدد حتى الآن من سيترأس هذا المكتب.
وقد تم الإعلان عن فتح المكتب التجاري عقب إجتماع حاكم الولاية بسلطان أحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي لشركة “موانئ دبي العالمية” رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة في دبي، والقنصل العام لدولة الإمارات العربية المتحدة في ساو باولو، إبراهيم سالم العلوي، وذلك يوم الخميس (23/05). والجدير بالذكر أن “موانئ دبي العالمية” هي شركة مشغلة للموانئ ومقرها دبي. وهي تشغل محطة “موانئ دبي العالمية – سانتوس”، التي كانت تمتلكها سابقاً شركة “امبرابورت” (EMBRAPORT). وكان سلطان بن سليم قد التقى بالعديد من المسؤولين البرازيليين خلال الأسبوع الجاري.
كما يهدف المكتب إلى زيادة حجم صادرات الولاية إلى الإمارات، التي تعد بوابة الدخول إلى دول عربية وشرق أوسطية أخرى. وحول هذا الموضوع قال الحاكم: “السلع المصنعة، والمنتجات الزراعية، وخاصة البروتين الحيواني، تعتبر من أهم السلع التي تنوي ولاية ساو باولو تصديرها إلى الإمارات العربية المتحدة”. وأشار إلى أهمية تصدير منتجات أخرى مثل البرتقال ومشتقات قصب السكر. وفي عام 2018، بلغ إجمالي المبادلات التجارية بين البرازيل والإمارات ما قيمته 2,6 مليار دولار أمريكي، علماً بأن مساهمة ولاية ساو باولو بلغت نسبة 33 ٪ من هذا المجموع.
وكان المؤتمر الصحفي قد حظي أيضاً بمشاركة القنصل العام للإمارات العربية المتحدة في ساو باولو، الذي تطرق إلى أهمية العلاقات الثنائية قائلاً: “إن الإمارات العربية المتحدة تدرك أهمية ولاية ساو باولو. ولدينا شركات كبيرة فتحت مكاتب لها في الولاية، مما يدل على أهميتها بالنسبة لنا”. وذكر القنصل إبراهيم سالم العلوي على سبيل المثال المكتب التمثيلي لغرفة تجارة وصناعة دبي، ومكتب مؤسسة دبي لتنمية الصادرات. وأضاف قائلاً: “في غضون أربعة أشهر من العام الحالي بلغ حجم المبادلات التجارية ما بين البرازيل ودولة الإمارات العربية المتحدة ما قيمته 1 مليار دولار أمريكي. مما يجعلني متفائلًا بأننا سوف نتمكن من تحقيق زيادة ملحوظة في هذه الأرقام خلال العام الحالي. وسيخلق هذا المكتب بلا شك فرص للمزيد من الشركات في الإمارات العربية المتحدة للاستثمار في ساو باولو”.
هذا، ومن المقرر أن يقوم “جواو دوريا” بزيارة كل من الإمارات وقطر في يونيو المقبل. وعلق على أهمية تعزيز العلاقات مع هذه الدول قائلاً: “بالنسبة لنا، تعتبر منطقة الشرق الأوسط ذات أهمية إستراتيجية، وفي هذا السياق، نخطط لزيارة الدوحة، قطر، حيث توجد أيضًا صناديق سيادية مهمة. كما سنزور الإمارات، حيث سنفتح مكتباً تجارياً ليكون قاعدة أعمالنا في الشرق الأوسط. ونظراً للسهولة اللوجستية والتسهيلات الممنوحة، فقد تم اختيار دبي من قبل حكومة ساو باولو لإنشاء هذا المكتب”. وأشار إلى أهمية المنطقة بالنسبة للأعمال الزراعية وأيضًا بالنسبة لقطاع صناعة السيارات الذي يعتقد أنها سيحقق نمواً ملموساً خلال الفترة المقبلة.
ترجمة صالح حسن