أبو ظبي – زار أعضاء بعثة القطاع الزراعي البرازيلي المتواجدة في دولة الإمارات العربية المتحدة يوم السبت (21) مزرعة تنتج مختلف أنواع الفاكهة والخضراوات كالطماطم والمانجو والموز والليمون والبطاطس والذرة والباذنجان ومجموعة كبيرة من المنتجات الزراعية والحيوانية الأخرى في أراضي أبو ظبي الصحراوية.
وكان في استقبال الوفد برئاسة وزيرة الزراعة والثروة الحيوانية والتموين في البرازيل، تيريزا كريستينا، إلى زيارة مزرعة العدلة، التابعة لمجموعة إيليت أجرو (Elite Agro)، بعض أعضاء مجلس الإدارة، ومن بينهم الرئيس التنفيذي للشركة “عبد المنعم المرزوقي” والرئيس التنفيذي لقسم الأغذية والزراعة، “إيان سمرفيلد.
وبالإضافة إلى عمليات الإنتاج الزراعي في الإمارات، تعمل الشركة في أنحاء أخرى من العالم، مثل صربيا والمغرب واثيوبيا وموريتانيا، مما دفع الوزيرة لدعوة الشركة للاستثمار في البرازيل. وقد نالت أساليب الزراعة في الصحراء، في مزرعة العدلة، إعجاب البعثة البرازيلية، لتنوع تقنيات زراعة الأغذية في درجات الحرارة المرتفعة وفي شروط التربة القاحلة، التي دفعت الشركة إلى استخدام الري بالتنقيط والري المحوري المركزي واعتماد تأسيس المزرعة بنظام البيوت المكيفة.
وأكدت ليجيا دوترا، المشرفة على العلاقات الدولية في الاتحاد البرازيلي للزراعة والثروة الحيوانية (CNA)، وهي من أعضاء البعثة التي زارت المزرعة، أن التقنيات التي نراها هنا تُستخدم أيضاً في البرازيل، وأضافت: “نحن نستخدم الكثير من البيوت المكيفة لإنتاج البقوليات والخضراوات في البرازيل، ولا يزال هناك مجال كبير لزيادة المساحة المروية، لكننا بالرغم من ذلك نعتمد على تكنولوجيا الري. وفي البرازيل تستخدم هذه التكنولوجيا على نطاق واسع. الفارق الكبير هنا هو هذه التربة الرملية، والتي تتطلب الكثير من التعديلات وإضافة المواد المغذية”.
وقال روبنز حنّون، رئيس الغرفة التجارية العربية البرازيلية، والتي رافقت أيضاً البعثة الرسمية للوزيرة، بأن زيارة المزرعة كانت بمثابة درساً نتعلم منه الكثير، فحتى في حالة عدم توفر الظروف الطبيعية اللازمة، فمن الممكن تحقيق الأهداف من خلال الحصول على الأدوات اللازمة والبحث عنها في حال عدم توفرها. ويُضيف حنّون، ملاحظاً: “إنهم يجلبون المياه، وغالباً من مياه البحر المالحة، ويعالجونها بإخضاعها لعمليات التحلية، ومن ثم يكيفون المناخ ليكون ملائماً للمنتجات المزروعة”.
* ترجمة جورج فائز خوري