ساو باولو – سجل فائض الميزان التجاري البرازيلي للعام 2023 رقماً قياسياً، ووفقاً للبيانات التي نشرتها وزارة التنمية والصناعة والتجارة، يوم الجمعة 5 كانون الثاني/يناير، بلغت صادرات البرازيل 339.7 مليار دولار مقابل 240.8 مليار دولار من الواردات، والذي نتج عنه فائض 98.8 مليار دولار. وبالتالي فإن فائض العام 2023 أكثر بنسبة 60.6% من العام 2022، حيث بلغ الفائض حينها 61.5 مليار دولار. (الصورة أعلاه لحركة الحمولات في ميناء باراناغوا في ولاية بارانا).
وكان نائب رئيس الجمهورية ووزير التنمية والصناعة والتجارة البرازيلي جيرالدو الكمين قد أشار إلى زيادة الشحنات العالمية سواء من ناحية القيمة أو الحجم، كما أشار إلى الهبوط في قيمة المنتجات المستوردة كالأسمدة والديزل.
كما أكد ألكمين أن الصادرات إلى الصين واندونيسيا والمكسيك وفيتنام والاوروغواي والبارغواي في العام 2023، قد سجلت أرقاماً قياسية، حيث تجاوزت المبيعات إلى الصين وللمرة الأولى الـ 100 مليار دولار. “إنها المرة الأولى التي يستورد فيها بلد من البرازيل ما قيمته أكثر من 100 مليار دولار في فترة عام. وأكد ألكمين أن من ضمن المنتجات التي سجلت رقماً قياسياً كانت شحنات الصويا والسكر والذرة واللحوم والآلات الخاصة بالتعدين.
وأضاف نائب الرئيس وزير التنمية والصناعة والتجارة قائلاً: “على الرغم من هبوط سعر السلع والنمو المنخفض للاقتصاد العالمي، فقد حققت البرازيل تقدماً في حجم الصادرات وقيمتها. شهدنا إذاً توسعاً 10 مرات أكبر من المتوسط العالمي، والذي شهد حجماً أكبر بنسبة 0.8%، بينما شهدت البرازيل حجم صادرات أكبر بنسبة 8.7%. إن توقعات الحكومة لهذا العام أن يبلغ اجمالي الصادرات 348 مليار دولار”.
وأفادت سكرتيرة التجارة الخارجية في وزارة التنمية والصناعة والتجارة البرازيلية، تاتيانا برازيرز، أن المبيعات قد نمت إلى وجهات متعددة مثل الصين والولايات المتحدة والمكسيك، كما أشارت إلى أن هبوط أسعار المنتجات التي تستوردها البرازيل مثل الاسمدة قد ساهم في زيادة فائض الميزان التجاري. وقد بلغ التدفق التجاري الناتج عن الواردات والصادرات، 580.5 مليار دولار في العام الماضي.