ساو باولو – وفقاً لخبر نشرته وكالة الانباء العُمانية يوم الثلاثاء 17 حزيران/ يونيو، تستثمر عُمان حالياً في محمياتها الطبيعية الـ 30 بهدف تحقيق أهدافاً بيئية واقتصادية وسياحية متكاملة. تغطي هذه المحميات 17% من المساحة البرية للبلاد و10% من المساحة البحرية حيث تبلغ مساحةً تقارب الـ 15 ألف كيلو متر مربع.
ومن بين الإجراءات التي تم اتخاذها لصالح المحميات ، تحفيز الباحثين والطلاب للقيام بتحليل ودراسة هذه المناطق، مما يولد وعيا بيئيا أكبر. كما تم وضع خطة إدارة شاملة لضمان حماية التنوع البيولوجي وتلبية احتياجات المحميات من خلال الشراكات مع الكيانات والمجتمع المدني. كما أصدرت البلاد مراسيم سلطانية تفرض حماية أكبر للأنواع البرية والنباتية المهددة بالانقراض.
أصدرت الهيئة العُمانية البيئية لوائح بيئية صارمة لمنع الضرر بالتنوع البيئي وبالموارد الطبيعية للبلاد، وتمضي قُدُماً في ترويج السياحة والأنشطة الاقتصادية التي تنوع من الموارد المالية وتدعم برامج التنمية للمناطق المحمية.
وقد تم التوقيع على 9 عقود جديدة في الاستثمار البيئي في 7 محميات طبيعية بمبلغ إجمالي يصل إلى أكثر من 44 مليون ريال عُماني ( 114 مليون دولار وفقاً لسعر الصرف الحالي) بهدف تعزيز التنمية المستدامة والسياحة البيئية والتربية البيئية وحماية الأنظمة البيئية وزيادة الايرادات وضمان استدامة الموارد الطبيعية.
كما تتضمن الاتفاقيات تطوير وتشغيل وإدارة المحميات مثل محمية رأس الشجر ومحمية السلاحف ومحمية المها العربية ومحمية الأراضي الرطبة وموقع Lejashlyon في جبل سمحان. كما تتضمن المشاريع انشاء منتجع بيئي وواحة لمراقبة النجوم في محمية Starlight في الجبل الأخضر.
وكانت الهيئة العُمانية البيئية قد استثمرت بالشراكة مع القطاع الخاص في 9 مشاريع للسياحة البيئية في محافظة مسقط والشرقية الجنوبية والوسطة والداخلية وظفار. حيث تتضمن هذه المشاريع بناء أماكن إقامة أيكولوجية بمواصفات بيئية متطورة ، وتطوير وإدارة شاملين للمحميات وتأسيس واحات لمراقبة النجوم ومخيمات مستدامة ومعارض ومسارات المراقبة ورحلات السفاري وسياحة المغامرات في مناطق محمية وغيرها من الأمور.
كما جاء في الخبر الذي نشرته وكالة الأنباء العُمانية بأن الاستثمار في السياحة البيئية في المحميات الطبيعية العُمانية يعزز من الاقتصاد الوطني ومن المجتمعات المحلية ويتماشى مع رؤية البلاد الاستراتيجية في الوصول إلى اقتصاد أخضر مستدام. علاوة على ذلك، يولد هذا الاستثمار فرص عمل في المناطق المجاورة، والفضل يعود في ذلك لعوامل جذب السياح والزوار الذين يزورون المحميات الطبيعية.
اقرأ كذلك: