القاهرة – قدمت وزيرة الزراعة والثروة الحيوانية والتموين، تيريزا كريستينا، إلى المصريين، في المنتدى الذي عُـقد في القاهرة يوم الأحد (15)، عرضاً بالإجراءات والتدابير المستدامة التي يعتمدها قطاع الزراعة البرازيلية لجهة اهتمامه بالبيئة. وقالت الوزيرة للمشاركين في منتدى الأعمال البرازيلي المصري، الذي اُقيم في مقر الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، بأنه “في الوقت الذي تسعى فيه البرازيل إلى زيادة إنتاجية ونوعية الزراعة فيها، تعمل على تطوير آليات لحماية بيئتها”. وكان معظم الحاضرين في المنتدى من رجال الأعمال وممثلين عن الشركات المصرية المستوردة.
ووفقاً لما أكدته الوزيرة، فإن الحفاظ على البيئة ليس مصدر قلق للحكومة البرازيلية فحسب، بل يشكل اهتماماً للمزارعين أنفسهم. ولاحظت بأن “قانون الغابات البرازيلي هو أداة فعالة لحماية الغطاء النباتي الأصلي، ويتطلب المحافظة على 25 بالمائة على الأقل من مساحة الممتلكات الخاصة في مناطق السيرادو على شكلها الأصلي، وتصل هذه النسبة إلى 80 بالمائة لإستخدام الأراضي في مناطق الوحدات الأحيائية من الأمازون”. وأضافت بأن وزارة الزراعة كانت وما زالت تشجع ممارسات الإنتاج منخفضة الكربون.
ومن بين الإجراءات التي تشجعها الوزارة، أشارت الوزيرة تيريزا كريستينا إلى إعادة تأهيل المراعي المتدهورة، وتبني الممارسات الكفيلة بتكامل العلاقات في الغابات بين المحاصيل والماشية واعتماد الزراعة المباشرة دون حراثة، وأضافت قائلةً: “تجدر الإشارة إلى أن قيمة الغابات البرازيلية تتجاوز قيمة جميع الخدمات البيئية المقدمة ووصلت في عام 2017 إلى ما مجموعه 4.4 مليار ريال برازيلي في المنتجات المستخرجة، مثل الكستناء البرازيلية والآساي، التي تعيل الآلاف من العائلات، وخاصةً في منطقة الأمازون”.
وأكدت الوزيرة بأن المزاعم التي تدور حول العلاقة بين إنتاج الغذاء في البرازيل وإزالة الغابات وحرقها في منطقة الأمازون والتي تدعمها الدعايات المغرضة على صعيد دولي هي مشوهة ولا تطابق الواقع. وتحدثت عن قطع الأشجار وإزالة الغابات بقولها: “المشكلة في الأمازون موجودة وتعالجها الحكومة بالجدية التي تستحقها، وتحققت من ذلك بنفسي في زيارة قمت بها مؤخراً إلى تلك المنطقة من البرازيل”. ووفقاً لما أكدته، لم تفشل الحكومة البرازيلية أبداُ في إدراك خطورة القضية وما يجب القيام به، وهي بصدد اتحديد هوية مرتكبي الجنايات ومعاقبة المذنبين”.
ومن جهة أخرى، تحدث المدير التنفيذي للرابطة البرازيلية للبروتين الحيواني البرازيلي (ABPA)، ريكاردو سانتين، في المنتدى عن الجانب المستدام لإنتاج الدجاج البرازيلي والأعمال التجارية الزراعية بشكل عام. وشدد قائلاً: “إن إنتاج الدواجن البرازيلية يقع خارج مناطق الوحدات الأحيائية من الأمازون”، وتتركز عمليات هذا القطاع في جنوب البرازيل. ووفقاً لما أكده، لدى البرازيل منظومة إنتاج للدواجن أكثر استدامة من أي مكان في العالم. وإن التعامل مع أوروبا أجبر القطاع أيضاً على إتخاذ إجراءات وتدابير أكثر استدامة.
كان المنتدى الذي شاركت به الوزيرة والمدير التنفيذي للرابطة البرازيلية للبروتين الحيواني ضمن جدول أعمال وفداً من وزارة الزراعة مؤلف من مسؤولين حكوميين ورجال أعمال من القطاع، سافر في مهمة إلى أربع دول عربية. إنتهت الفعاليات المقررة في مصر يوم الأحد (15)، وسيصل الوفد إلى المملكة العربية السعودية يوم الاثنين (16)، وستستمر الفعاليات حتى يوم الأحد القادم (22)، حيث ستزور أيضاً الوزيرة مع الوفد المرافق لها كل من الكويت والإمارات العربية المتحدة.
* ترجمة جورج فائز خوري