ساو باولو – سيشهد قطاع الصناعات البلاستيكية البرازيلي خلال الفترة من 3 وحتى 6 نوفمبر إقامة ملتقى افتراضي على المستوى الدولي لكسب عملاء من مختلف البلدان، ومن بينهم دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وبهدف كسب عملاء جدد وتسليط الضوء على مكامن قوة الإنتاج البرازيلي، ينظّم الملتقى الذي يحمل اسم “ورلد بلاستيك كونيكشين ساميت 2021″ (World Plastic Connection Summit 2021) خمسة أنشطة متنوعة يراد بها جذب المزيد من الاستثمارات.
يأتي هذا الحدث ضمن مبادرات برنامج “ثينك بلاستيك برازيل” (Think Plastic Brazil)، وهو مشروع وليد الشراكة بين “المعهد الوطني للبلاستيك” و”الوكالة البرازيلية لترويج الصادرات والاستثمار” (أبيكس برازيل) وتشارك فيه الغرفة التجارية العربية البرازيلية كطرف داعم ومروّج في الدول العربية. يقدّم البرنامج للشركات البرازيلية العاملة في هذا القطاع كامل الدعم الذي تحتاجه لتحقيق أهدافها في التدويل والتصدير.
تنقسم أنشطة الملتقى إلى خمسة أنشطة رئيسية وهي: “المعرض الدولي”، الذي يتيح للمشاركين عرض منتجاتهم ضمن أجنحة افتراضية وعقد اجتماعات مع المشترين المحتملين، و”الندوة الدولية”، التي ستتضمن محاضرات وعروض تقديمة بخصوص اتجاهات السوق والأسواق المستهدفة وقطاع الصناعات التحويلية البلاستيكية، و”الجائزة الدولية”، التي تهدف إلى تكريم الأنشطة الابتكارية للشركات المشاركة، و”الكتاب السنوي الدولي” للتعريف بالشركات، وأخيراً “الدليل الدولي لاتجاهات الألوان 2021/2022″، وهو نتاج دراسة غير مسبوقة عن اتجاهات الألوان في سوق البلاستيك البرازيلي المكرر.
ووفقاً لمدير الاستراتيجيات وتخطيط المشاريع في مشروع “ثنيك بلاستيك برازيل”، السيد “كارلوس موريرا” (في الصورة أعلاه)، تتجلى أولوية الملتقى في خلق أعمال جديدة، ومن ثم تأهيل الشركات لمرحلة ما بعد الوباء، وتفعيل دور البرازيل في تحديد اتجاهات هذا القطاع، وتشجيع الشركات على تدويل أعمالها، والعمل على تحسين صورة المنتج البرازيلي في دول الخارج.
قال “موريرا” مشيراً إلى أحد أنشطة الملتقى التي ستقدم البلاستيك البرازيلي كمنتج متميز وعالي الجودة: «جاءت فكرة إطلاقنا لدراسة الألوان من تساؤل لطالما طرح نفسه بنفسه: مادام بإمكاننا اختيار الألوان التي تعبر عن ثقافتنا وتنوعنا واستدامتنا فلماذا يجب علينا دائمًا الرجوع لبيانات “بانتوني” (Pantone)؟ وما الذي علينا القيام به لتحديد الاتجاه؟». علماً بأن “بانتوني” هي شركة استشارات دولية للدراسات واتجاهات الألوان.
أكّد “موريرا” أن ثمة شركات في القطاع تتمتع بدرجة تدويل عالية، حتى أنها تمتلك فروعاً خارج البرازيل. ومن أهمها تلك العاملة في قطاع التعبئة والتغليف والأعمال الزراعية. ومع ذلك، فالمجال مفتوح أمام الشركات الأخرى لتدويل أعمالها: فمن بين 198 شركة منتسبة لبرنامج “ثينك بلاستيك برازيل”، 27٪ منها تصنّف كـ “خبير” في التدويل، و35٪ تتمتع بدرجة “ناضج”، على حين أن 38٪ ينظر إليهم كـ “مبتدئون” في مجال التواصل مع العالم الخارجي.
البناء المدني والحاجيات المنزلية
وأمّا من ناحية المستوردين، فيؤكد “موريرا” أنه على الرغم من اختلاف الذوق الاستهلاكي بين الدول، إلاّ أن العرب في شمال أفريقيا والشرق الأوسط يتشاركون نفس الذوق بالنسبة لمنتجات البناء المدني والحاجيات المنزلية.
تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة أحد أهم الأسواق التي يستهدفها البرنامج لإيمانه أنه من خلالها سيتاح للشركات المنتسبة استكشاف الفرص التجارية في باقي دول الخليج (المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات وعمان وقطر والكويت). قال “موريرا” مذكراً بأن البرازيل موجودة في طليعة منتجي البلاستيك المتجدد والمصنوع، على سبيل المثال، من قصب السكر: «نرغب بجذب عملاء من العالم العربي ولهذا علينا تعريفهم بأن شركاتنا تتماشى ومبادئ الاستدامة». وتابع: «تَعِد أنشطة الملتقى بجذب العديد من العملاء العرب المحتملين».
المصمم المصري
إحدى المبادرات الموجهة لجذب عملاء جدد من العالم العربي هي موضوع المحاضرة التي اختارها أحد المحاضرين في الملتقى. حيث سيقوم المصمم المصري كريم رشيد بإلقاء محاضرة بعنوان: “مستقبل التصميم والألوان في العالم الجديد”. وهو مصمم معروف على المستوى الدولي، والبلاستيك بالنسبة له من المواد الأساسية في إنجاز أعماله. وفي هذا السياق قال “موريرا”: «هو بمثابة متحدث رسمي باسم العالم العربي، ووجوده سيسهل علينا عرض منتجاتنا. إضافة لكونه معروف عالمياً ويستخدم البلاستيك بشكل متكرر، وهذا يجعل مشاركته استراتيجية للغاية”. وأحد الأدوات الاستراتيجية لتسهيل الحوار مع العملاء العرب هو مشاركة المصمّمة “روسانا أورلاندي” المقيمة في ميلانو، والعاشقة للبلاستيك المعاد تدويره وصاحبة الحضور والتأثير القويين في منطقة الشرق الأوسط.
معلومات خدمية
World Plastic Connection Summit
من الثالث ولغاية السادس من نوفمبر 2021
لمزيد من المعلومات يرجى زيارة الموقع الإلكتروني
* تقرير للصحفي ماركوس كارّيري، خاص لـ أنبا
*ترجمة معين رياض العيّا