ساو باولو – تستقبل المملكة العربية السعودية في آذار/مارس 2024، بعثة تجارية برازيلية، تنظمها كل من مجموعة LIDE والغرفة التجارية العربية البرازيلية. وفي مؤتمر البرازيل – السعودية، الذي سيقام في الفترة من 3 وحتى 5 آذار/مارس، سيشارك أعضاء البعثة في ندوة، ويوم لاجتماعات مع عملاء محتملين محليين، ويوم آخر لزيارة مؤسسات ومشاريع في الرياض.
وبهذه المناسبة، قام كل من نائب رئيس الغرفة التجارية العربية البرازيلية للعلاقات الدولية محمد مراد، ورئيس مجموعة LIDE جواو دورا نيتو، والرئيس التنفيذي والأمين العام للغرفة التجارية العربية البرازيلية تامر منصور، بالتوقيع على مذكرة تفاهم كجزء من عملية تنظيم هذه البعثة. (في الصورة أعلاه، المتحدثين في هذا الحدث).
وفي كلمة له في هذا الحدث، أكد منصور بأن المملكة العربية السعودية تشهد عملية تحول اقتصادي ستجعل من البلاد قطباً هاماً لجذب الاستثمارات وخلق الفرص خلال الـ 15 أو الـ 20 عاماً المقبلة. وقال منصور: “إنها لحظة واعدة للغاية بالنسبة للشركات البرازيلية، ليس فقط على صعيد السلع الاساسية، وإنما نريد زيادة (التبادل التجاري بين البلدين) بمنتجات ذات قيمة مضافة من جميع القطاعات.
وأكد الامين العام للغرفة التجارية العربية البرازيلية، أن البرازيل والسعودية ستحظيان بالكثير من الفرص لاستثمارات مشتركة خلال السنوات المقبلة. فالبرازيل ستستضيف العام المقبل اجتماع قمة “مجموعة الـ 20” (G20)، وهي المجموعة التي تشكلها أكبر الاقتصادات في العالم، كما ستستضيف في العام 2025 مؤتمر الأمم المتحدة حول تغير المناخ COP30. وستستضيف المملكة العربية السعودية دورة الالعاب الاسيوية في شتاء العام 2029، واكسبو 2029، وكأس العالم لكرة القدم 2034.
أما مراد فقد أفاد من جهته بأن المملكة العربية السعودية تشهد تحول قائم على قيادة شابة تتمثل بصاحب السمو الملكي رئيس مجلس الوزراء وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي يقود البلاد نحو تحول اقتصادي بتركيز كبير على “رؤية السعودية 2030”، التي تهدف بشكل رئيسي لتعزيز تحول الاقتصاد السعودي إلى قطاعات ما بعد النفط.
أما الرئيس المشارك لمجموعة LIDE، الحاكم السابق لولاية ساو باولو، جواو دوريا، الذي كان قد زار السعودية برفقة جواو دوريا نيتو في نوفمبر الماضي، قال بأن الحكومة السعودية قد أشارت لـ 24 من القطاعات الاقتصادية التي من الممكن للبرازيل والسعودية تعزيز علاقتهما التجارية من خلالها، ومن ضمنها قطاع الأغذية، والكيماويات، والتسويق، والاتصالات والفعاليات، والتعدين، والخدمات المالية، الخ.. ووفقاً لدوريا ستضم البعثة 70 شركة والتي 19 منها قد أكدت حضورها حتى الآن.
كما أكد نائب رئيس الاسهم الخاصة في صندوق الاستثمارات العامة السعودي (PIF) غيليرمي كينتال، الذي شارك في هذا الحدث، على أن السعودية تستثمر في نموها وتحولها الاقتصادي وأن جزء من هذا هو الاستثمار في شركات حول العالم. ومن ضمن الـ 800 مليار دولار التي يديرها الصندوق في الاستثمارات، خُصِصَ جزء منها للشركات البرازيلية من قطاعات مثل الاغذية والتعدين.
أفاد الرئيس البرازيلي السابق ميشيل تامر مشاركته في هذه البعثة التجارية، مشيراً إلى أنه قد التقى مع القيادات السعودية خلال ولايته (2016-2018)، وسلط الضوء على أهمية القطاع الخاص في تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين قائلاً: “ليس دائماً ما يولي القطاع العام نفس الاهمية التي توليها مبادرة القطاع الخاص (لتعزيز التبادلات التجارية). ومن خلال الحوار الدائم سنعزز هذه العلاقات”
كما شارك في هذه الحدث عبر تقنية الاتصال المرئي كل من رئيس مجلس إدارة Lide لويز فرناندو فورلان، ورئيس مجلس الأعمال السعودي البرازيلي مشعل بن حثلين، ونائب وزير الاستثمارات السعودي لشؤون الأمريكيتين عبد الرحمن باكير.
وتشمل أجندة المؤتمر الي سيعقد في العاصمة السعودية الرياض، ندوة تنعقد في 03 آذار/مارس وتتضمن جلسات حوار حول الصناعة الجوية والدفاعية البرازيلية، إمكانات الطاقة والبنية التحتية في البرازيل والمملكة العربية السعودية، إمكانات قطاع التعدين في البرازيل، الصناعة البرازيلية للأغذية، الصناعة الدوائية البرازيلية، ورؤية متبادلة حول الاستثمارات العقارية بين البلدين.