ساو باولو – أعلنت الحكومة البرازيلية عن إعفاء ضريبي على استيراد بعض المواد الغذائية بهدف تخفيض أسعارها والمساهمة في كبح التضخم في البلاد. وتشمل القائمة زيت الزيتون، والذرة، وزيت دوار الشمس، والسردين، والبسكويت، والمعكرونة، والقهوة، واللحوم، والسكر. وتعتبر الدول العربية أحد الموردين الدوليين لزيت الزيتون والسردين إلى البرازيل، مما يخلق فرصة أمام الشركات العربية لتوسيع وجودها في السوق البرازيلية، وذلك وفقاً لما صرح به إستيفاو مارغوتي دي كارفاليو، مدير المشاريع الجديدة في الغرفة التجارية العربية البرازيلية.
وقال كارفاليو: “يُعتبر زيت الزيتون منتجاً تقليدياً في العديد من الدول العربية، لا سيما في شمال إفريقيا. وقد شهدنا خلال الدورات الأخيرة من معرض أباس التجاري مشاركة شركات عربية متخصصة في بيع زيت الزيتون ضمن الجناح الخاص بالغرفة التجارية العربية البرازيلية”. وأضاف أن شركات الزيوت التونسية كانت من أبرز العارضين في نسخة عام 2024 من المعرض، مشيراً كذلك إلى أن المغرب والجزائر هي أيضاً دول منتجة لزيت الزيتون.
وفقاً لبيانات صادرة عن وزارة التنمية والصناعة والتجارة والخدمات البرازيلية، تخضع واردات زيت الزيتون لرسوم جمركية تبلغ 9%، في حين أن السردين يخضع لرسوم بنسبة 32%. أما الذرة، فتبلغ الرسوم الجمركية عليها 7.2%، وزيت دوار الشمس يصل إلى 9%، والبسكويت 16.2%، والمعكرونة 14.4%، والقهوة 10.8%، واللحوم 10.8%، والسكر 14%. سيتم إلغاء هذه الرسوم الجمركية بالكامل، إلا أن القرار لا يزال بحاجة إلى موافقة من مجلس التجارة الخارجية في البرازيل ليصبح ساري المفعول.
وفي هذا الصدد، قال كارفاليو: “نرى بأن خفض التعريفات الجمركية على زيت الزيتون يمثل فرصة مهمة للشركات العربية لدخول السوق البرازيلية وتوسيع قاعدة عملائها، كما يمنح الشركات البرازيلية إمكانية الحصول على مصدر بديل لمنتجات عالية الجودة”. تشير بيانات صادرة عن وزارة التنمية والصناعة والتجارة والخدمات أن تونس جاءت من بين أكبر عشرة موردين لزيت الزيتون إلى البرازيل العام الماضي، حيث بلغت قيمة صادراتها 15.2 مليون دولار أمريكي، وهو ضعف ما تم تصديره في عام 2023.
أما بالنسبة للسردين، فأوضح كارفاليو أن المغرب يعتبر أكبر منتج عالمي لهذا النوع من الأسماك، وقال: “يتمتع المغرب بقدرات تنافسية عالية في قطاع صيد الأسماك، وله حضور قوي في الأسواق العالمية. وعلى الرغم من أن البرازيل لديها إنتاج محلي كبير، فإن خفض الرسوم الجمركية، أقولها مجدداً، يفتح الباب أمام زيادة الصادرات المغربية إلى السوق البرازيلية، كما يمنح الشركات البرازيلية فرصة للوصول إلى مورد بديل لهذا المنتج.”
في العام الماضي، قام المغرب بتصدير سردين مجمد بقيمة 10 ملايين دولار إلى السوق البرازيلية، إلا أن هذا الرقم تراجع إلى أقل من النصف مقارنة بالعام الذي سبقه، حيث بلغت قيمة صادراته في عام 2023 نحو 23.9 مليون دولار. كما انخفض حجم الصادرات من 21.9 ألف طن في عام 2023 إلى 8.7 ألف طن العام الماضي. ويُعد المغرب أحد أكبر المنتجين العالميين في قطاع الصيد البحري وواحد من أهم موردين الأسماك في الأسواق العالمية.
*ترجمة معين رياض العيّا