ساو باولو – تم التأكيد على إفتتاح المكتب التجاري لحكومة ولاية ساو باولو في دبي في 10 فبراير 2020، الساعة العاشرة صباحاً، علماً بأن حكومة الولاية كانت قد أعلنت إعتزامها إتخاذ هذه الخطوة في مايو الماضي. وقد تم الإعلان عن إفتتاح المكتب التجاري خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الحاكم “جوآو دوريا” مع المراسلين الأجانب صباح الثلاثاء (03) في قصر “بانديرانتس”. يشار إلى أن هذا المكتب سيكون الثاني من نوعه، إذ سبق لحكومة ولاية ساو باولو أن فتحت مكتباً تجارياً لها في الصين، التي تعد أكبر شريك تجاري للولاية وللبرازيل.
وأفاد حاكم الولاية أنه سيترأس وفداً من رجال الأعمال إلى أبو ظبي ودبي خلال الفترة من 07 – 13 فبراير. وقد أكدت 26 شركة عاملة في مجال الأغذية، والخدمات اللوجستية، والموانئ، والآلات، والنسيج، ومحلات السوبر ماركت، مشاركتها في هذا الوفد، علماً بأن التسجيل للمشاركة سينتهي يوم 15 ديسمبر الجاري. وفي هذا السياق تخطط حكومة الولاية ليضم الوفد المرافق للحاكم 40 شركة على الأقل. انظر القائمة واستمارة التسجيل.
وصرح “دوريا” أن الأجندة أصبحت جاهزة تقريباً، حيث تم إعدادها من قبل الطرفين. وقال: “إن الهدف من هذه الزيارة هو إفتتاح وتشغيل المكتب. وسنبدأ مهمتنا بزيارة دبي، ثم أبو ظبي. ترتكز إستراتيجيتي على جلب رجال الأعمال البرازيليين لمنطقة الشرق الأوسط. لدينا تطلعات كبيرة، خاصة وأننا سنلتقي بإثنين من أهم صناديق الإستثمار في الشرق الأوسط، وهما: جهاز أبو ظبي للإستثمار وشركة مبادلة للإستثمار. كما سنلتقي بحاكمي دبي وأبو ظبي، وبممثلي مجموعات شركات ومؤسسات مالية”.
وصرح رئيس “وكالة ساو باولو لتشجيع الإستثمار وتعزيز القدرة التنافسية” (Invest SP) “ويلسون ميللو” أن المكتب يخضع لمشروع ترميم، وقال: “يقع المكتب في منطقة ميناء دبي. لقد وضعنا اللمسات الأخيرة لجدول أعمال الزيارة، الذي يشمل لقاءات أعمال، وزيارات لمناطق تكنولوجية، في كل من أبو ظبي ودبي. ولقد قمنا بالتخطيط لهذه الزيارة منذ فترة وجيزة. ومن المقرر أن تُختتم بالمشاركة في معرض “جلفود” للتصنيع، الذي ستنطلق فعالياته في 16 فبراير”.
والجدير بالذكر أن معرض “جلفود” للتصنيع يعد الحدث السنوي الأكبر في قطاع الأغذية في منطقة الشرق الأوسط. وسيقام في الفترة ما بين 16 – 20 فبراير، في دبي. ومن المقرر أن يشارك في المعرض “ويلسون ميللو”، وسكرتير الزراعة والتموين في ولاية ساو باولو “غوستافو جونكيرا”. ولن يشارك حاكم الولاية في هذا الحدث. وستشارك الغرفة التجارية العربية البرازيلية بجناح لها في المعرض، علماً بأن لها مكتب دولي في دبي، منذ فبراير 2019.
وأكد سكرتير العلاقات الدولية في حكومة ولاية ساو باولو “جوليو سيرسون” على الأهمية التي توليها الولاية للدول العربية. وقال: “في النصف الثاني من العام المقبل سنقوم بزيارة قطر. كما أننا نستقبل في سكرتارية العلاقات الدولية وفود قادمة من الدول العربية كالمملكة العربية السعودية، والكويت. وبغض النظر عن زيارات الحاكم، فإن الدول العربية تدرج في قائمة أولويات حكومة جوآو دوريا”.
وأضاف “سيرسون” أنه كان من المقرر القيام بهذه الزيارة في يونيو، لكن ذلك لم يحدث بسبب تضارب المواعيد. وقال: “تربطنا شراكة متينة مع العرب، والمكتب سيكون بمثابة مركز للتواصل مع كافة دول المنطقة”.
وقد أعلن “دوريا” أيضاً عن تعيين “سيلفيا بيرسون” مديرة للمكتب التجاري في دبي. علماً بأنها كانت قد ترأست إدارة العمليات الدولية في مكتب “وكالة ترويج الصادرات والإستثمارات” (Apex-Brasil) في ميامي، الولايات المتحدة. لكن “بيرسون” حتى الآن غير مخولة للإدلاء بتصريحات صحفية
ووفقًا لـ “ميللو”، فإن الهدف من المكتب التجاري هو “تسهيل الأعمال التجارية الثنائية الاتجاه، سواء للشركات البرازيلية التي ترغب بإقامة مشاريع في المنطقة العربية، أو للشركات الشرق الأوسطية والوكلاء الماليين الراغبين بالإستثمار في ولاية ساو باولو”.
وأضاف أن الخصائص المميزة لمكتب ولاية ساو باولو تتمثل بعرض 21 مشروعاً للخصخصة والتنازلات والشراكات بين القطاعين العام والخاص. وقال: “فقط هذا المكتب يوفر هذا الكم من الفرص للمستثمر في الشرق الأوسط. فهناك مشاريع في مجال البنية التحتية والموانئ والمطارات والطرق السريعة والقطارات بين المدن انطلاقاً من مدينة “كامبيناس” إلى مدينة “ساو باولو” وخطوط مترو الأنفاق 8 و 9″.
وأوضح رئيس “وكالة ساو باولو لتشجيع الإستثمار وتعزيز القدرة التنافسية” (Invest SP) أن إختيار دبي لفتح المكتب التجاري ارتكز على خطة استراتيجية، وختم قائلاً: “إننا نحترم دائماً الخصائص التي تتميز بها الدول والمناطق التي نزورها والتي نقرر فتح مكاتبنا فيها. عندما قررنا زيارة دبي وأبو ظبي قمنا بدراسة المنطقة وبتحديد الفرص الكبيرة المتاحة. وبالتالي كانت الخطوة الأولى ذات طابع لوجستي، وتمثلت باختيار دبي كمحور للمنطقة بأكملها، لإعادة التصدير، وإستخدام المناطق الحرة. إن الإمكانات اللوجستية التي توفرها المنطقة بالغة الأهمية. بعد ذلك ننتقل إلى قطاع الأغذية. فالبرازيل تتمتع بقوة هائلة في مجال الصناعات الغذائية، ومن جهتها تعتبر دبي من أكبر مراكز إعادة التصدير للمنتجات الغذائية المستوردة”.
*ترجمة صالح حسن