ساو باولو – أصدرت الغرفة التجارية العربية البرازيلية نتائج الدراسة الإحصائية التي تبين أن العرب والمتحدرين من أصول عربية يشكلون نسبة 6% من سكان البرازيل، والتي أجرتها “المؤسسة البرازيلية لإستطلاع الرأي والإحصاء” (IBOPE) بالشراكة مع شركة (H2R Pesquisas Avançadas). وخلصت هذه الدراسة إلى أن 11,61 مليون نسمة من سكان البرازيل ينتمون للجالية العربية. وقد تم نشر نتائج الإستطلاع بمناسبة الذكرى الـ 68 لتأسيس الغرفة العربية البرازيلية.
وقد تم جمع البيانات الإحصائية، مثل عدد العرب والمتحدرين والبلدان التي يتحدرون منها، من قبل مؤسسة (IBOPE Inteligência)، وتم عرضها من قبل المديرة التنفيذية للمؤسسة “مارسيا كافالاري نونس” خلال ندوة إفتراضية أقيمت لهذا الغرض. وقد شملت الدراسة 2002 مقابلة منزلية في 143 مدينة برازيلية، خلال الفترة بين 01 – 15 اكتوبر 2019. وإذا ما أخذنا بعين الإعتبار هامش الخطاً الذي يعادل نسبة 2%، فبإمكاننا القول بأن عدد أبناء الجالية العربية في البرازيل يتراوح ما بين 9,52 مليون شخص و 13,69 مليون شخص.
وتبين الدراسة أن هذه الجالية تنتمي جذورها إلى 12 بلد عربي. فبلغت نسبة المتحدرين من أصل لبناني 27%، وسوري 13%، ومغربي 6%، وسعودي 6%، ومصري 5%، وفلسطيني 5%، وجزائري 3%، وأردني 3%، وليبي 3%، وصومالي 3%، وبحريني 1%، وقطري 1%. علماً بأن نسبة 25% لم يحددوا الجنسية العربية التي يتحدرون منها.
ويشكل الذكور في الجالية العربية في البرازيل نسبة 60% من المجموع. وتشير المديرة التنفيذية لـ (IBOPE) إلى التوزيع المتناسق لأبناء الجالية حسب الفئة العمرية. فتشكل الفئة حتى 15 عاماً نسبة 16% من المجموع، وفئة الـ 16 – 24 عاماً نسبة 24%، وفئة الـ 25 – 34 عاماً نسبة 15%، وفئة الـ 35 – 44 عاماً نسبة 18%، وفئة الـ 45 – 54 عاماً نسبة 15%، وفئة الـ 55 فما فوق نسبة 20%.
أما بالنسبة للمجموعات الدينية التي تنتمي إليها الجالية، فيشكل أتباع الديانة المسيحية من كاثوليك وأرثوذوكس وإنجيليين يشكلون نسبة 43% من المجموع، بينما يشكل المسلمون نسبة 16%. وقد أدلى 23% أنهم يعتنقون أديان أخرى، أو لا يتبعون أي ديانة على الإطلاق.
وفيما يتعلق بالتوزيع الجغرافي، فالجالية العربية موزعة في كافة الأقاليم البرازيلية. وتبين الدراسة أن نسبة 39% من العرب والمتحدرين منهم يقيمون في المنطقة الجنوبية الشرقية، و 32% في المنطقة الشمالية الشرقية، و 17% في المنطقة الجنوبية، و 6% في المنطقة الشمالية، و 5% في المنطقة الغربية الوسطى.
وشملت الدراسة أيضاً توزع الجالية حسب الطبقات والفئات الإجتماعية. فتبين أن نسبة 45% من أفراد الجالية ينتمون للطبقتين (A) و (B)، ونسبة 41% للطبقة (C)، ونسبة 13% للطبقتين (D) و (E). تقول “مارسيا نونس”: “من خلال الإجابات على الأسئلة المتعلقة بالممتلكات والمستوى التعليمي، تمكنا من تقدير الطبقات التي ينتمي إليها هؤلاء الأشخاص. وتبين هذه النتائج جلياً الوضع المعيشي الأفضل للجالية العربية بالمقارنة مع سكان البرازيل ككل، والذي لا تنتمي نسبة 45% منه للطبقتين (A) و (B). فغالبية البرازيليين ينتمون للطبقات (C) و (D) و (E). وهنا تكمن أهم الجوانب التي تميز الجالية العربية، أي الوضع الإجتماعي الأعلى مستوى من الوضع الإجتماعي لإجمالي السكان”.
وبخصوص المسلمين الذين يشكلون نسبة 16% من الجالية العربية في البرازيل، فهذا يعني أن عددهم يعادل 1,9 مليون نسمة، أي نسبة 1% من سكان البرازيل.
وخلال الندوة الإفتراضية قدمت مديرة شركة (H2R) “أليساندرا فريسو” عرضاً شاملاً وموسعاً أبرزت فيه بيانات دقيقة ومفصلة تناولت العديد من الجوانب الهامة كالثقافة والقيم والعادات والتقاليد. كما تحدث في هذه الندوة كل من سعادة السفير الفلسطيني وعميد مجلس السفراء العرب في البرازيل السيد ابراهيم الزبن، ورئيس الغرفة التجارية العربية البرازيلية السيد روبنز حنون، ورئيس المجلس التوجيهي للغرفة السيد وليد يازجي، والأمين العام السيد تامر منصور. كما تم عرض الكلمة المسجلة عبر الفيديو التي ألقاها سيادة الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد أحمد أبو الغيط بهذه المناسبة. وتخللت الندوة تصريحات مسجلة عبر الفيديو لبعض الشخصيات البارزة في الجالية العربية.
*ترجمة صالح حسن
تابع مجريات الندوة الإفتراضية أدناه